الأنعام١٤٦ ١٤٩ ببلوغ الوسع و إن ما وراءه معفو عنه واذا قلتم فاعدلوا فأصدقوا ولو كان ذا قربى ولو كان المقوم له أو عليه فى شهادة أو غيرها من أهل قرابة للقائل كقوله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين وبعهد الله يوم الميثاق أو فى الأمر والنهى والوعد والوعيد والنذر واليمين أوفوا ذلكم أى مامر وصاكم به لعلكم تذكرون بالتخفيف حيث كان حمزة وعلى وحفص على حذف إحدى التاءين غيرهم بالتشديد أصله تتذكرون فأدغم التاء الثانية فى الذال أى أمركم به لتتعظوا و أن هذ صراطى و لأن هذا صراطى فهو علة للاتباع بتقدير اللام و أن بالتخفيف شامى وأصله و أنه على أن الهاء ضمير الشأن والحديث و إن على الإبتداء حمزة وعلى مستقيما حال فاتبعوه ولا تتبعوا السبل الطرق المختلفة فى الدين من اليهودية والنصرانية والمجوسية وسائر البدع والضلالات فتفرق بكم عن سبيله فنفرقكم أيادى سبا عن صراط الله المستقيم وهو دين الإسلام روى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خط خطا مستويا ثم قال هذا سبيل الرشد وصراط الله فاتبعوه ثم خط على كل جانب ستة خطوط ممالة ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعوا إليه فاجتنوها وتلا هذه الآية ثم يصير كل واحد من الأثنى عشر طريقا ستة طرق فتكون اثنين وسبعين وعن ابن عباس رضى الله عنهما هذه الآيات محكمات لم ينسخهن شيء من جميع الكتب وعن كعب أن هذه الآيات لأول شيء فى التوارة ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون لتكونوا على رجاء إصابة التقوى ذكر اولا تعقلون ثم تذكرون ثم تتقون لأنهم إذا عقلوا تفكروا ثم تذكروا أى اتعظوا فاتقوا المحارم ثم آتينا موسى الكتاب تماما أى ثم أخبركم انا آتينا أو هو عطف على قل أى ثم قل آتينا أو ثم مع الجملة تأتى بمعنى الواو كقوله ثم الله شهيد على الذى أحسن على من كان محسنا صالحا يريد جنس المحسنين دليله قراءة عبد الله على الذين أحسنوا أو أراد به وتفصيلا لكل شيء وبيانا مفصلا لكل ما يحتاجون إليه فى دينهم وهدى ورحمة لعلهم أى بنى إسرائيل بلقاء ربهم يؤمنون يصدقون أى بالبعث والحساب وبالرؤية وهذا أى القرآن


الصفحة التالية
Icon