الأنعام ١٥٢ ١٥٨ خيرا أى اخلاصا كما لا يقبل ايمان الكافر بعد طلوع الشمس من مغربها لا يقبل اخلاص المنافق أيضا أو توبته وتقديره لا ينفع ايمان من لم يؤمن ولا توبة من لم يتب قبل قل انتظروا إحدى الآيات الثلاث انا منتظرون بكم احداها أن الذين فرقوا دينهم اختلفوا فيه وصاروا فرقا كما اختلفت اليهود والنصارى وفى الحديث افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة كلها فى الهاوية إلا واحدة وتفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة كلها فى الهاوية إلا واحدة وهى السواد الأعظم وفى رواية وهى ما انا عليه وأصحابى وقيل فرقوا دينهم فآمنوا ببعض وكفروا ببعض فارقوا دينهم حمزة وعلى أى تركوا وكانوا شيعا فرقا كل فرقة تشيع إماما لها لست منهم فى شيء أى من السؤال عنهم وعن تفرقهم أو من عقابهم إنما امرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون فيجازيهم على ذلك من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها تقديره عشر حسنات أمثالها إلا أنه أقيم صفة الجنس المميز مقام الموصوف ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون بنقص الثواب وزيادة العقاب قل اننى هدانى ربى ربى أبو عمرو ومدنى إلى صراط مستقيم دينا نصب على البدل من محل إلى صراط مستقيم لأن معناه هدانى صراطا بدليل قوله ويهديكم صراطا مستقيما فيما فيعل من قام كسدي من ساد وهو أبلغ من القائم قيما كوفى وشامى وهو مصدر بمعنى القيام وصف به ملة ابراهيم عطف بيان حنيفا حال من إبراهيم وما كان من المشركين بالله يا معشر قريش قل إن صلاتى ونسكى أى عبادتى والنسك العابد أو ذبحى أو حجى ومحياى ومماتى وما أتيته فى حياتى وأموت عليه من الإيمان والعلم الصالح لله رب العالمين خالصة لوجهه محياى ومماتى بسكون الياء الأول وفتح الثانى مدنى وبعكسه غيره لا شريك له فى شيء من ذلك وبذلك الاخلاص امرت و انا أول المسلمين لأن اسلام كل نبى متقدم على اسلام أمته قل أغير الله أبغى ربا جواب عن دعائهم له على عبادة آلهتهم والهمزة للانكار أى منكر أن أطلب ربا غيره وتقديم المفعول للاشعار بانه أهم وهو رب كل شيء


الصفحة التالية
Icon