البقرة ٤٥ - ٤٩
والنوائب بالصبر عليها والالتجاء إلى الصلاة عند وقوعها وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة وعن ابن عباس رضى الله عنهما أنه نعى إليه أخوه وقثم وهو فى سفر فاسترجع وصلى ركعتين ثم قال واستعينوا بالصبر والصلاة وقيل الصبر الصوم لأنه حبس عن المفطرات ومنه قيل لشهر رمضان شهر الصبر وقيل الصلاة الدعاء أي استعينوا على البلايا بالصبر والإلتجاء إلى الدعاء والابتهال إلى الله فى دفعه و إنها الضمير للصلاة أو للاستعانة لكبيرة لشاقة ثقيلة من قولك كبر على هذا الأمر إلا على الخاشعين لأنهم يتوقعون ما ادخر للصابرين على متاعبها فتهون عليهم ألا ترى إلى قوله الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم أى يتوقعون لقاء ثوابه ونيل ما عنده ويطمعون فيه وفسر يظنون بيتيقنون لقراءة عبد الله يعلمون أى يعلمون أنه لا بد من لقاء الجزاء فيعملون على حسب ذلك و اما من لم يوقن بالجزاء ولم يرج الثواب كانت عليه مشقة خالصة والخشوع الاخبات والتظامن و اما الخضوع فاللين والانقياد وفسر اللقاء بالرؤية وملاقوا ربهم بمعاينوه بلا كيف وأنهم إليه راجعون لا يملك امرهم فى الآخرة أحد سواه يا بنى اسرائيل أذكروا نعمتى التى انعمت عليكم التكرير للتأكيد وأنى فضلتكم نصب عطف على نعمتى أى اذكروا نعمتى وتفضيلى على العالمين على الجم الغفير من الناس يقال رأيت عالما من الناس والمراد الكثرة واتقوا يوما أى يوم القيامةوهو مفعول به لا ظرف لاتجزى نفس مؤمنة عن نفس كافرة شيئا أى لا تقضى عنها شيئا من الحقوق التى لزمتها وشيئا مفعول به أو مصدر أى قليلا من الجزاء والجملة منصوبة المحل صفة يوما والعائد منها إلى الموصوف محذوف تقديره لا تجزى فيه ولا يقبل منها شفاعة ولا تقبل بالتاء مكى وبصرى والضمير فى منها يرجع إن النفس المؤمنة أى لا تقبل منها شفاعة للكافرة وقيل كانت اليهود تزعم أن آباءهم الأنبياء يشفعون لهم فأويسوا فهو كقوله فما تنفعهم شفاعة الشافعين وتشبث المعتزلة بالآية فى نفى الشفاعة للعصاة مردود لأن المنفى شفاعة الكفار وقد قال عليه السلام شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى من كذب بها لم ينلها ولا يؤخذ منها عدل أى فدية لأنها معادلة للمفدى ولا هم ينصرون يعانون وجمع لدلالة النفس المنكرة على النفوس الكثيرة وذكر لمعنى العباد أو الاناسى و إذ نجيناكم من آل فرعون أصل آل أهل ولذلك يصغر بأهيل فأبدلت هاؤه ألفا وخص استعمال


الصفحة التالية
Icon