البقرة ٧٩ - ٨٣
عئائدوا بالتحريف مع العلم ثم العوام الذين قلدوهم فويل فى الحديث ويل واد فى جهنم للذين يكتبون الكتاب المحرف بأيديهم من تلقاء أنفسهم من غير أن يكون منزلا وذكر الأيدى للتأكيد وهو من مجاز التأكيد ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا عوضا يسيرا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون من الرشا وقالوا لن تمسنا النار إلا أيماما معدودة اربعين يوما عدد أيام عبادة العجل وعن مجاهد رضى الله عنه كانوا يقولون مدة الدنيا سبعة آلاف سنة و إنما نعذب مكان كل ألف سنة يوما قل اتخذتم عند الله عهدا أى عهد اليكم أنه لا يعذبكم إلا هذا المقدار فلن يخلف الله عهده متعلق بمحذوف تقديره إن اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون أم إما أن تكون معادلة أى أتقولون على الله ما تعلمون أم تقولون عليه مالا تعلمون أو منقطعة أى بل أتقولون على الله مالا تعلمون بلى اثبات لما بعد النفى وهو لن تمسنا النار أى بل تمسكم أبدا بدليل قوله هم فيها خالدون من كسب سيئة شركا عن ابن عباس و مجاهد وغيرهما رضى الله عنهم وأحاطت به خطيئته وسدت عليه مسالك النجاة بأن مات على شركه فأما إذا مات مؤمنا فأعظم الطاعات وهو الإيمان معه فلا يكون الذنب محيطا به فلا يتناوله النص وبهذا التأويل يبطل تثبث المعتزلة والخوارج وقيل استولت عليه كما يحيط العدو ولم يتفص عنها بالتوبة خطياته مدنى فأولئك اصحاب النار هم فيها خالدون والذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون و إذ أخذنا ميثاق بنى اسرائيل الميثاق العهد المؤكد غاية التأكيد لا تعبدون إلا الله اخبار فى معنى النهى كما تقول تذهب إلى فلان تقول له كذا تريد الامر وهو أبلغ من صريح الأمر والنهى لأنه كأنه سورع إلى الامتثال والانتهاء وهو يخبر عنه وتنصره قراءة ابى لا تعبدوا وقوله وقولوا والقول مضمر لا يعبدون مكى وحمزة وعلى لأن بنى اسرائيل اسم ظاهر والأسماء الظاهرة كلها غيب ومعناه ألا يعبدوا فلما حذفت أن رفع وبالوالدين احسانا


الصفحة التالية
Icon