البقرة ٨٣ - ٨٥
أى وأحسنو ليلتئم عطف الأمر وهو قوله وقولوا عليه وذى القربى القرابة واليتامى جمع يتيم وهو الذى فقد أباه قبل الحلم إلى الحلم لقوله عليه السلام لا يتم بعد البلوغ والمساكين جمع مسكين وهو الذى أسكنته الحاجة وقولوا للناس حسنا قولا هو حسن فى نفسه لا فراط حسنه حسنا حمزة وعلى وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم عن الميثاق ورفضتموه إلا قليلا منكم قيل هم الذين أسلموا منهم وأنتم معرضون وأنتم قوم عادتكم الاعراض والتولية عن المواثيق واذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم أى لا يفعل ذلك بعضكم ببعض جعل غير الرجل نفسه إذا اتصل به أصلا أو دينا وقيل إذا قتل غيره فكأنما قتل نفسه لأنه يقتص منه ثم أقررتم بالميثاق واعترفتم على أنفسكم بلزومه وأنتم تشهدون عليها كما تقول فلان مقر على نفسه بكذا شاهد عليها أو وأنتم تشهدون اليوم يا معشر اليهود على اقرار أسلافكم بهذا الميثاق ثم أنتم هؤلاء استبعاد لما أسند اليهم من القتل والاجلاء والعدوان بعد أخذ الميثاق منهم واقرارهم وشهادتهم أنتم مبتدأ هؤلاء بمعنى الذين تقتلون أنفسكم صلة هؤلاء وهؤلاء مع صلته خبر أنتم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم غير مراقبين ميثاق الله تظاهرون عليهم بالتخفيف كوفى أى تتعاونون وبالتشديد غيرهم فمن خفف فقد حذف احدى التاءين ثم قيل هى الثانية لأن الثقل بها وقيل الأولى ومن شدد قلب التاء الثانية ظاء وأدغم بالاثم والعدوان بالمعصية والظلم وأن يأتوكم أسارى تفادوهم تفدوهم أبو عمرو أسرى تفدوهم مكى وشامى اسرى تفدوهم حمزة أسارى تفادوهم على فدى وفادى بمعنى وأسارى حال وهو جمع أسير وكذلك أسرى والضمير فى وهو محرم عليكم للشأن أو هو ضمير مبهم تفسيره اخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب بفداء الأسرى وتكفرون ببعض بالقتال والاجلاء قال السدى أخذ الله عليهم أربعة عهود ترك القتل وترك الاخراج وترك المظاهرة وفداء الأسير فأعرضوا عن كل ما أمروا به


الصفحة التالية
Icon