الأعراف ٣٢ - ٣٥
قل من حرم زينة الله من الثياب وكلما يتجمل به التى اخرج لعباده أى أصلها يعنى القطن من الأرض والقز من الدود والطيبات من الرزق والمستلذات من المآكل والمشارب وقيل كانوا إذا أحرموا حرموا الشاة وما يخرج منها من لحمها وشحمها ولبنها قل هى للذين آمنوا فى الحياة الدينا غير خالصة لهم لأن المشركين شركاؤهم فيها خالصة يوم القيامة لا يشركهم فيها أحد ولم يقل للذين آمنوا ولغيرهم لينبه على انها خلقت اللذين آمنوا على طريق الاصالة والكفار تبع لهم خالصة بالرفع نافع فهى مبتدأ خبره للذين آمنوا وفى الحياة الدينا ظرف للخبر أو خالصة خبر ثان أو خبر مبتدأ محذوف أى هى خالصة وغيره نصبها على الحال من الضمير الذى فى الظرف الذى هو الخير أى هى ثابتة للذين آمنوا فى الحياة الدنيا فى حال خلوصها يوم القيامة كذلك نفصل الآيات نميز الحلال من الحرام لقوم يعلمون أنه لاشريك له قل إنما حرم ربى الفواحش ربى حمزة الفواحش ما تفاحش قبحه أى تزايد ما ظهر منها وما بطن سرها وعلانيتها والأثم أى شرب الخمر أو كل ذنب والبغى والظلم والكبر بغير الحق متعلق بالبغى ومحل و أن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا حجة النصب كأنه قال حرم الفواحش وحرم الشرك ينزل بالتخفيف مكى وبصرى وفيه تهكم إذ لا يجوز أن ينزل برهانا على أن يشرك به غيره و أن تقولوا على الله مالا تعلمون و أن تتقولوا عليه وتفتروا الكذب من التحريم وغيره ولكل أمة أجل وقت معين يأتيهم فيه عذاب الاستئصال أن لم يؤمنوا وهو وعيد لأهل مكة بالعذاب النازل فى أجل معلوم عند الله كما نزل بالامم فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون قيد بساعة لأنها أقل ما يستعمل فى الامهال يا بنى آدم إما يأتينكم هى إن الشرطية ضمت اليها ما مؤكدة لمعنى الشرط لأن ما للشرط ولذا ألزمت فعلها النون الثقيلة أو الخفيفة رسل منكم يقصون عليكم آياتى يقرءون عليكم كتبى وهو فى موضع رفع صفة لرسل وجواب الشرط فمن اتقى الشرك و أصلح العمل منكم فلا


الصفحة التالية
Icon