التوبة ٨٠ - ٨٣
كقولك اثنا عشر وثلاثة عشر إلى عشرين والعشرون تكرير العشرة مرتين والثلاثون تكريرها ثلاثة مرات وكذلك إلى مائة فالسبعون يجمع الكثرة والنوع والكثرة منه وكمال الحساب والكثرة منه فصار السبعون أدنى الكثير من العدد من كل وجه ولا غاية لأقصاه فجاز أن يكون تخصيص السعبين لهذا المعنى والله اعلم ذلك إشارة إلى اليأس من المغفرة بأنهم بسبب أنهم كفروا بالله ورسوله ولا غفران للكافرين والله لا يهدى القوم الفاسقين الخارجين عن الإيمان ما داموا مختارين للكفر والطغيان فرح المخلفون المنافقون الذين استأذنوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذن لهم وخلفهم بالمدينة فى غزوة تبوك أو الذين خلفهم كسلهم ونفاقهم والشيطان بمقعدهم بقعودهم عن الغزو خلاف رسول الله مخالفة له وهو مفعول له أو حال أى قعدوا لمخالفته أو مخالفين له وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم فى سبيل الله أى لم يفعلوا ما فعله المؤمنون من باعث الإيمان وداعى الايقان وقالوا لا تنفروا فى الحر قال بعضهم لبعض أو قالوا للمؤمنين تثبيطا قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون استجهال لهم لأن من تصون من مشقة ساعة فوقع بسبب ذلك التصون فى مشقة الأبد كان اجهل من كل جاهل فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا أى فيضحكون قليلا على فرحهم بتخلفهم فى الدنيا ويبكون كثيرا جزاء فى العقبى إلا أنه اخرج على لفظ الأمر للدلالة على أنه حتم واجب لا يكون غيره يروى أن أهل النفاق يبكون فى النار عمر الدنيا لا يرقألهم دمع ولا يكتحلون بنوم جزاء بما كانوا يكسبون من النفاق فإن رجعك الله أى ردك من تبوك و إنما قال إلى طائفة منهم لأن منهم من تاب من النفاق ومنهم من هلك فاستأذنوك للخروج إلى غزوة بعد غزوة تبوك فقل لن تخرجوا معى أبدا وبسكون الياء حمزة وعلى و أبو بكر ولن تقاتلوا معى عدوا معى حفص إنكم رضيتم بالقعود أول مرة أول ما دعيتم إلى غزوة تبوك فاقعدوا مع


الصفحة التالية
Icon