التوبة ٨٣ - ٨٩
الخالفين مع من تخلف بعد وسأل ابن عبد الله بن أبى وكان مؤمنا أن يكفن النبى عليه السلام أباه فى قميصه ويصلى عليه فقبل فاعترض عمر رضى الله عنه فى ذلك فقال عليه السلام ذلك لا ينفعه و إنى أرجو أن يؤمن به ألف من قومه فنزل ولا تصل على أحد منهم من المنافقين يعنى صلاة الجنازة روى أنه اسلم ألف من الخزرج لما رأوه يطلب التبرك بثوب النبى صلى الله عليه و سلم مات صفة لأحد أبدا ظرف لتصل وكان عليه السلام إذا دفن الميت وقف على قبره ودعا له فقيل ولا تقم على قبره أنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون تعليل للنهى أي أنهم ليسوا بأهل للصلاة عليهم لأنهم كفروا بالله ورسوله ولا تعجبك اموالهم واولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها فى الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون التكرير للمبالغة والتأكيد و أن يكون على بال من المخاطب لا ينساه و أن يعتقد أنه مهم و لأن كل آية فى فرقة غير الفرقة الأخرى واذا انزلت سورة يجوز أن يراد سورة بتمامها و أن يراد بعضها كما يقع القرآن والكتاب على كله وعلى بعضه أن امنوا بالله بان آمنوا أو هى أن المفسرة وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطول منهم ذو الفضل والسعة وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين مع الذين لهم عذر فى التخلف كالمرضى والزمنى رضوا بان يكونوا مع الخوالف أى النساء جمع خالفة وطبع على قلوبهم ختم عليها لاختيارهم الكفر والنفاق فهم لا يفقهون ما فى الجهاد من الفوز والسعادة وما فى التخلف من الهلاك والشقاوة لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وانفسهم أى إن تخلف هؤلاء فقد نهض إلى الغزو من هو خير منهم و أولئك هم الملفحون الفائزون بكل مطلوب أعد لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك