التوبة ٨٩ - ٩٣
الفوز العظيم قوله أعد دليل على أنها مخلقوة وجاء المعذرون من الأعراب ليؤذن لهم هو من عذر فى الأمر إذا قصر فيه وتوانى وحقيقته أن يوهم أن له عذر فيما فعل ولا عذر له أو المعتذرون بادغام التاء فى الذال ونقل حركتها إلى العين وهم الذين يعتذرون بالباطل قيل هم أسد وعطفان قالوا إن لنا عيالا و إن بنا جهدا فاذن لنا فى التخلف وقعد الذين كذبوا الله ورسوله هم منافقوا الأعراب الذين لم يجيئوا ولم يعتذروا فظهر بذلك أنهم كذبوا الله ورسوله فى ادعائهم الإيمان سيصيب الذين كفروا منهم من الاعراب عذاب أليم فى الدينا بالقتل وفى الآخرة بالنار ليس على الضعفاء الهرمى والزمنى ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون هم الفقراء من مزينة وجهينة وبنى عذرة حرج إثم وضيق فى التأخر إذا نصحوا لله ورسوله بان آمنوا فى السر والعلن واطاعوا كما يفعل الناصح بصاحبه ما على المحسنين المعذورين الناصحين من سبيل أى لاجناح عليهم ولا طريق للعتاب عليهم والله غفور يغفر تخلفهم رحيم بهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم لتعطيهم الحمولة قلت حال من الكاف فى أتوك وقد قبله مضمرة أى إذا ما أتوك قائلا لا أجد ما أحملكم عليه تولوا هو جواب إذا واعينهم تفيض من الدمع أى تسيل كقولك تفيض دمعا وهو أبلغ من تفيض دمعها لأن العين جعلت كان كلها دمع فائض ومن للبيان كقولك أفديك من رجل ومحل الجار والمجرور النصب على التمييز ويجوز أن يكون قلت لا اجد استئنافا كأنه قيل إذا ما أتوك لتحملهم تولوا فقيل مالهم تولوا باكين فقيل قلت لا أجد ما احملكم عليه إلا أنه وسط بين الشرط والجزاء كالإعتراض حزنا مفعول له ألا يجدوا ما ينفقون لئلا يجدوا ما ينفقون ومحله نصب على أنه مفعول له وناصبه حزنا والمستحملون أبو موسى الأشعرى وأصحابه أو البكاءون وهم ستة نفر من الانصار إنما السبيل على الذين يستاذنونك فى التخلف وهم اغنياء وقوله رضوا استنئاف كأنه قيل مابالهم استأذنوا وهم أغنياء فقيل رضوا بأن يكونوا