التوبة ١٢٢ - ١٢٦
ويتجشموا المشاق فى تحصيلها ولينذروا قومهم وليجعلوا مرمى همتهم فى التفقة انذار قومهم وارشادهم إذا رجعوا اليهم دون الاعراض الخسيسة من التصدر والترؤس والتشبه بالظلمة فى المراكب والملابس لعلهم يحذرون ما يجب اجتنابه وقيل إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا بعث بعثا بعد غزوة تبوك بعد ما أنزل فى المتخلفين من الآيات الشداد استبق المؤمنون عن آخرهم إلى النفير وانقطعوا جميعا عن التفقه فى الدين فأمروا أن ينفر من كل فرقة منهم طائفة إلى الجهاد ويبقى سائرهم يتفقهون حتى لا ينقطعوا عن التفقه الذى هو الجهاد الاكبر إذ الجهاد بالحجاج أعظم أثرا من الجهاد بالنضال والضمير فى ليتفقهوا للفرق الباقية بعد الطوائف النافرة من بينهم ولينذروا قومهم ولينذر الفرق الباقية قومهم النافرين إذا رجعوا اليهم بما حصلوا فى أيام غيبتهم من العلوم وعلى الأول الضمير للطائفة النافرة إلى المدينة للتفقه يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم يقربون منكم من الكفار القتال واجب مع جميع الكفرة قريبهم وبعيدهم ولكن الأقرب فالأقرب أوجب وقد حارب النبى صلى الله عليه و سلم قومه ثم غيرهم من عرب الحجاز ثم الشأم والشأم أقرب إلى المدينة من العراق وغيره وهكذا المفروض على أهل كل ناحية أن يقاتلوا من وليهم وليجدوا فيكم غلظة شدة وعنفا فى المقال قبل القتال واعملوا أن الله مع المتقين بالنصرة والغلبة و إذا ما انزلت سورة ما صلة مؤكدة فمنهم فمن المنافقين من يقول بعضهم لبعض أيكم زادته هذه السورة إيمانا إنكارا واستهزاء بالمؤمنين وأيكم مرفوع بالابتداء وقيل هو قول المؤمنين للحث والتنبيه فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا يقينا وثباتا أو خشية أو إيمانا بالسورة لأنهم لم يكونوا آمنوا بها تفصيلا وهم يستبشرون يعدون زيادة التكليف بشارة التشريف و اما الذين فى قلوبهم مرض شك ونفاق فهو فساد يحتاج إلى علاج كالفساد فى البدن فزادتهم رجسا إلى رجسهم كفروا مضموما إلى كفرهم وماتوا وهم كافرون هو إخبار عن إصرارهم عليه إلى الموت أو لا يرون يعنى المنافقين وبالتاء حمزة خطاب للمؤمنين أنهم يفتنون يبتلون