التوبة ١٢٦ - ١٢٩
بالقحط والمرض وغيرهما فى كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون عن نفاقهم ولا هم يذكرون لا يعتبرون أو بالجهاد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يتوبون بما يرون من دولة الإسلام ولاهم يذكرون بما يقع بهم من الاصطدام و إذا ما انزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض تغامزوا بالعيون انكارا للوحى وسخرية به قائلين هل يراكم من أحد من المسلمين لننصرف فانا لا نصير على استماعه ويغلبنا الضحك فنخاف الافتضاح بينهم أو إذا ما انزلت سورة فى عيب المنافقين أشار بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد إن قمتم من حضرته عليه السلام ثم انصرفوا عن حضرة النبى عليه السلام مخافة الفضيحة صرف الله قلوبهم عن فهم القرآن بأنهم بسبب أنهم قوم لا يفقهون لا يتدبرون حتى يفقهوا لقد جاءكم رسول محمد صلى الله عليه و سلم من انفسكم من جنسكم ومن نسبكم عربى قرشى مثلكم عزيز عليه ما عنتم شديد عليه شاق لكونه بعضا منكم عنتكم ولقاءكم المكروه فهو يخاف عليكم الوقوع فى العذاب حريص عليكم على ايمانكم بالمؤمنين منكم ومن غيركم رءوف رحيم قيل لم يجمع الله اسمين من أسمائه لأحد غير رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن تولوا فإن أعرضوا عن الإيمان بك وناصبوك فقل حسبى الله فاستعن بالله وفوض إليه أمورك فهو كافيك معرتهم وناصرك عليهم لا إله إلا هو عليه توكلت فوضت أمرى إليه وهو رب العرش هو أعظم خلق الله خلق مطافا لأهل السماء وقبلة للدعاء العظيم بالجر وقرىء بالرفع على نعت الرب جل وعز عن أبى آخر آية نزلت لقد جاءكم رسول من أنفسكم الآية