سورة يونس عليه السلام مائة وتسع آيات مكية
وكذا ما بعدها إلى سورة النور

بسم الله الرحمن الرحيم

يونس ١ - ٣
الر ونحوه ممال حمزة وعلى و أبوعمرو وهو تعديد للحروف على طريق التحدى تلك آيات الكتاب اشارة إلى ما تضمتنه السورة من الآيات والكتاب السورة الحكيم ذى الحكمة لاشمتاله عليها أو المحكم عن الكذب والاقتراف والهمزة فى أكان للناس عجبا لانكار التعجب والتعجيب منه أن اوحينا اسم كان وعجبا خبره واللام فى للناس متعلق بمحذوف هو صفة لعجبا فلما تقدم صار حالا إلى رجل منهم أن أنذر الناس بأن أنذرا أو هى مفسرة إذ الايحاء فيه معنى القول وبشر الذين آمنوا أن لهم بأن لهم ومعنى اللام فى للناس أنهم جعلوه لهم اعجوبة يتعجبون منه والذى تعجبوا منه أن يوحى إلى بشر و أن يكون رجلا من أفناء رجالهم دون عظيم من عظمائهم فقد كانوا يقولون العجب أن الله لم يجد رسولا يرسله إلى الناس إلا يتيم أبى طالب و أن يذكر لهم البعث وينذر بالنيران ويبشر بالجنان وكل واحد من هذه الأمور ليس بعجب لأن الرسل المبعوثين إلى الأمم لم يكونوا إلا بشرا مثلهم وارسال اليتيم أو الفقير ليس بعجب أيضا لأن الله تعالى إنما يختار للنبوة من جمع أسبابها والغنى والتقدم فى الدنيا ليس من أسبابها والبعث للجزاء على الخير والشر هو الحكمة العظمى فكيف يكون عجبا إنما العجب والمنكر فى العقول تعطيل الجزاء قدم صدق عند ربهم أى سابقة وفضلا ومنزلة رفيعة ولما كان السعى والسبق بالقدم سميت المسعاة الجميلة والسابقة قدما كما سميت النعمة يدا لانها تعطى باليد وباعا لأن صاحبها يبوع بها فقيل لفلان قدم فى الخير واضافتها إلى صدق دلالة على زيادة فضل وانه من السوابق العظيمة أو مقام صدق أو سبق السعادة قال الكافرون إن هذا الكتاب لسحر مبين مدنى وبصرى وشامى ومن قرأ لساحر فهذه إشارة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو دليل عجزهم واعترافهم به وان كانوا كاذبين فى تسميته سحرا إن ربكم


الصفحة التالية
Icon