يونس ٣٤ - ٣٦
بدل من الكلمة أى حق عليهم انتفاء الإيمان أو حق عليهم كلمة الله أن ايمانهم غير كائن أو أراد الكلمة العدة بالعذاب و أنهم لا يؤمنون تعليل أى لأنهم قل هل من شركائكم من يبدوا الخلق ثم يعيده إنما ذكر ثم يعيده وهم غير مقرين بالاعادة لأنه لظهور برهانها جعل امرا مسلما على أن فيهم من يقر بالاعادة أو يحتمل إعادة غير البشر كاعادة الليل والنهار وإعادة الانزال والنبات قل الله يبدؤا الخلق ثم يعيده أمر نبيه بان ينوب عنهم فى الجواب يعنى أنهم لا تدعهم مكابرتهم أن ينطقوا بكلمة الحق فكلم عنهم فأنى تؤفكون فكيف تصرفون عن قصد السبيل قل هل من شركائكم من يهدى إلى الحق يرشد إليه قل الله يهدى للحق أفمن يهدى إلى الحق احق أن يتبع امن لا يهدى إلا أن يهدى يقال هداه للحق والى الحق فجمع بين اللغتين ويقال هدى بنفسه بمعنى اهتدى كما يقال شرى بمعنى اشترى ومنه قراءة حمزة وعلىأمن لا يهدى بمعنى يهتدى لا يهدى بفتح الياء والهاء وتشديد الدال مكى وشامى وورش وباشمام الهاء فتحة أبو عمرو وبكسر الهاء وفتح الياء عاصم غير يحيى و الأصل يهتدى وهى قراءة عبد الله فأدغمت التاء فى الدال وفتحت الهاء بحركة التاء وكسرت لالتقاء الساكنين وبكسر الياء والهاء وتشديد الذال يحيى لاتباع ما بعدها وبسكون الهاء وتشديد الدال مدنى غير ورش والمعنى أن الله وحده هو الذى يهدى للحق بما ركب فى المكلفين من العقول وأعطاهم من التمكين للنظر فى الأدلة التى نصبها لهم وبما وفقهم والهمهم ووقفهم على الشرائع بارسال الرسل فهل من شركائكم الذين جعلتم أنداد الله أحد لا يهدى إلى الحق مثل هداية الله ثم قال أفمن يهدى إلى الحق أحق بالاتباع أم الذى لا يهدى أى لا يهدى بنفسه أو لا يهدى غيره إلا أن يهديه الله وقيل معناه أم من لا يهتدى من الأوثان إلى مكان فينتقل إليه الا ان يهدى إلا أن ينقل أو لا يهتدى ولا يصح منه الاهتداء إلا أن ينقله الله من حاله إلى ان يجعله حيا ناطقا فيهديه فما لكم كيف تحكمون بالباطل حيث تزعمون أنهم انداد الله وما يتبع اكثرهم فى قولهم للاصنام أنها آلهة و إنها شفعاء عند الله والمراد بالأكثر الجميع إلا ظنا بغير دليل وهو اقتداؤهم بأسلافهم ظنا منهم أنهم مصيبون أن الظن لا يغنى من الحق وهو العلم شيئا فى موضع المصدر أى اغناء إن الله عليم بما يفعلون من اتباع