يونس ٣٩ - ٤٥
وصدقه وكذبه فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ومنهم من يؤمن به بالنبى أو بالقرآن اي بصدق به فى نفسه ويعلم أنه حق ولكن يعاند بالتكذيب ومنهم من لا يؤمن به لا يصدق به ويشك فيه أو يكون للاستقبال أى ومنهم من سيؤمن به ومنهم من سيصر وربك أعلم بالمفسدين بالمعاندين أو المصرين وان كذبوك وان تموا على تكذيبك ويئست من إجابتهم فقل لى عملي جزاء عملى ولكم عملكم جزاء أعمالكم أنتم بريئون مما اعمل و أنا بريء مما تعملون فكل مؤاخذ بعمله ومنهم من يستمعون اليك ومنهم ناس يستمعون اليك إذا قرأت القرآن وعلمت الشرائع ولكنهم لا يعون ولا يقبلون فهم كالصم أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون أتطمع أنك تقدر على اسماع الصم ولو انضم إلى صممهم عدم عقولهم لأن الأصم العاقل ربما تفرس واستدل إذا وقع فى صماخه دوى الصوت فإذا اجتمع سلب العقل والسمع فقد تم الأمر ومنهم من ينظر اليك ومنهم ناس ينظرون اليك ويعاينون أدلة الصدق وأعلام النبوة ولكنهم لا يصدقون أفأنت تهدى العمى ولو كانوا لا يبصرون أتحسب انك تقدر على هداية العمي ولو انضم إلى فقد البصر فقد البصيرة لأن الاعمى الذى له فى قلبه بصيره قد يحدس و اما العمى مع الحمق فجهد البلاء يعنى أنهم فى الياس من أن يقبلوا ويصدقوا كالصم والعمى الذين لا عقول لهم ولا بصائر أن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ولكن الناس حمزة وعلى أى لم يظلمهم بسلب آلة الاستدلال ولكنهم ظلموا أنفسهم بترك الاستدلال حيث عبدوا جمادا وهم أحياء ويوم نحشرهم وبالياء حفص كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار استقصروا مدة لبثهم فى الدنيا أو فى قبورهم لهو ما يرون يتعارفون بينهم يعرف بعضهم بعضا كأنهم لم يتفارقوا إلا قليلا وذلك عند خروجهم من القبور ثم ينقطع التعارف بينهم لشدة الأمر عليهم كأن لم يلبثوا حول من هم أى نحشرهم مشبيهين بمن لم يلبثوا إلا ساعة وكأن


الصفحة التالية
Icon