يونس ٤٥ - ٥٠
مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أى كانهم ويتعارفون بينهم حال بعد حال أو مستأنف على تقديرهم يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله على إرادة القول أى يتعارفون بينهم قائلين ذلك أو هي شهادة من الله على خسرانهم والمعنى أنهم وضعوا فى تجارتهم وبيعهم الإيمان بالكفر وما كانوا مهتدين للتجارة عارفين بها وهو استئناف فيه معنى التعجب كأنه قيل ما أخسرهم وإما نرينك بعض الذى نعدهم من العذاب أو نتوفينك قبل عذابهم فالينا مرجعهم جواب نتوفينك وجواب نرينك محذوف اي و إما نرينك بعض الذى نعدهم فى الدنيا فذاك أو نتوفينك قبل أن نريكه فنحن نريكه فى الآخرة ثم الله شهيد على ما يفعلون ذكرت الشهادة والمراد مقتضاها وهو العقاب كأنه قيل ثم الله معاقب على ما يفعلون وقيل ثم هنا بمعنى الواو ولكل أمة رسول يبعث اليهم لينبههم على التوحيد ويدعوهم إلى دين الحق فإذا جاء رسولهم بالبينات فكذبوه ولم يتبعوه قضى بينهم بين النبى ومكذبيه بالقسط بالعدل فانجى الرسول وعذب المكذبين أو ولكل أمة من الأمم يوم القيامة رسول تنسب إليه وتدعى به فإذا جاء رسولهم الموقف ليشهد عليهم بالكفر و الإيمان قضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون لا يعذب أحد بغير ذنبه ولما قال و اما نرينك بعض الذى نعدهم أى من العذاب استعجلوا لما وعدوا من العذاب فنزل ويقولون متى هذا الوعد أى وعد العذاب إن كنتم صادقين أن العذاب نازل وهو خطاب منهم للنبى والمؤمنين قل يا محمد لا املك لنفسى ضرا من مرض أو فقر ولا نفعا من صحة أو غنى إلا ماشاء الله استثناء منقطع أى ولكن ما شاء الله من ذلك كائن فكيف أملك لكم الضر وجلب العذاب لكل أمة اجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون لكل أمة وقت معلوم للعذاب مكتوب فى اللوح فإذا جاء وقت عذابهم لا يتقدمون ساعة ولا يتأخرون فلا تستعجلوا قل أرأيتم أن أتاكم عذابه الذى تستعجلونه بياتا نصب على الظرف أى وقت بيات وهو الليل و انتم ساهون نائمون لا تشعرون أو نهارا وانتم مشتغلون بطلب