يونس ٥٥ - ٥٩
أو العقاب فهو حق بقوله ألا إن وعد الله بالثواب أو بالعذاب حق كائن ولكن اكثرهم لا يعلمون هو يحيى ويميت هو القادر على الاحياء والاماتة لايقدر عليهما غيره و إليه ترجعون إلى حسابه وجزائه المرجع فيخاف ويرجى يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم اي قد جاءكم كتاب جامع لهذه الفوائد من موعظة وتنبيه على التوحيد والموعظة التى تدعوا إلى كل مرغوب وتزجر عن كل مرهوب فما فى القرآن من الاوامر والنواهى داع إلى كل مرغوب وزاجر عن كل مرهوب إذ الامر يقتضى حسن الأمور به فيكون مرغوبا وهو يقتضى النهى عن ضده وهو قبيح وعلى هذا فى النهى وشفاء لما فى الصدور اة صدوركم من العقائد الفاسدة وهدى من الضلالة ورحمة المؤمنين لمن آمن به منكم قل يا محمد بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا أصل الكلام بفضل الله وبرحمته فليفرحوا والتكرير للتأكيد والتقرير وإيجاب اختصاص الفضل والرحمة بالفرح دون ما عداهما من فوائد الدنيا فحذف أحد الفعلين لدلالة المذكور عليه والفاء داخلة لمعنى الشرط كأنه قبل أن فرحوا بشيء فليخصوهما بالفرح او بفضل الله وبرحمته فليعتنوا فبذلك فليفرحوا وهما كتاب الله والإسلام فى الحديث من هداه الله للإسلام وعلمه القرآن ثم شكا الفاقة كتب الله الفقر بين عينينه إلى يوم يلقاه وقرأ الآية هو خير مما يجمعون وبالتاء شامى فلتفرحوا يعقوب قل أرأيتم أخبرونى ما أنزل الله لكم من رزق ما منصوب بانزل أو بأرأيتم اي أخبر ونبه فجعلتم منه حراما وحلالا فبغضتموه وقلتم هذا حلال وهذا حرام كقوله مافى بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على ازواجنا نعم الأرزاق تخرج من الأرض ولكن لما نيطت أسبابها بالسماء نحو انظر الذى به تنبت الأرض النبات والشمس التى بها النضج وينع الثمار أضيف إنزالها إلى السماء قل آلله أذن لكم متعلق بأرأيتم وقل تكرير للتوكيد والمعنى أخبرونى الله أذن لكم فى التحليل والتحريم فأنتم تفعلون ذلك بإذنه أم على الله تفترون أم انتم تكذبون على الله في نسبة ذلك إليه أو الهمزة للانكار وأم منقطعة بمعنى بل أتفترون على الله تقرير للافتراء والآية زاجرة عن التجوز فيما يسأل من الأحكام وباعثة على وجوب الاحتياط فيه و أن لا يقول أحد فى شيء جائز أو غير جائز إلا بعد إيقان


الصفحة التالية
Icon