يونس ٦٠ - ٦٤
وإتقان و إلا فهو مفتر على الديان وما ظن الذين يفترون على الله الكذب ينسبون ذلك إليه يوم القيامة منصوب بالظن وهو ظن واقع فيه أى شيء ظن المفترين فى ذلك اليوم ما يصنع بهم وهو يوم الجزاء بالإحسان والإساءة وهو وعيد عظيم حيث ابهم امره إن الله لذوا فضل على الناس حيث أنعم عليهم بالعقل ورحمهم بالوحى وتعليم الحلال والحرام ولكن أكثرهم لا يشكرون هذه النعمة ولا يتبعون ما هدوا إليه وما تكون فى شأن ما نافية والخطاب للنبى صلى الله عليه و سلم والشأن الأمر وما تتلوا منه من التنزيل كأنه قيل وما تتلوا من التنزيل من قران لأن كل جزء منه قران والاضمار قبل الذكر تفخيم له أو من الله عز و جل ولا تعملون انتم جميعا من عمل أى عمل إلا كنا عليكم شهودا شاهدين رقباء نحصى عليكم إذ تفيضون فيه تخوضون فيه تخوضون من افاض فى الأمر إذا اندفع فيه وما يعزب عن ربك وما يبعد وما يغيب وبكسر الزاى على حيث كان من مثقال ذرة وزن نملة صغيرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر رفعهما حمزة على الابتداء والخبر إلا فى كتاب مبين يعنى اللوح المحفوظ ونصبهما غيره على نفى الجنس وقدمت الأرض على السماء هنا وفى سبأ قدمت السموات لأن العطف بالواو وحكمه حكم التثنية ألا إن اولياء الله هم الذين يتولونه بالطاعة ويتولاهم بالكرامة أو هم الذين تولى الله هداهم بالبرهان الذى آتاهم فتولوا القيام بحقه والرحمة لخلقه أو هم المتحابون فى الله على غير أرحام نبيهم ولا أموال يتعاطونها أو هم المؤمنون المتقون بدليل الآية الثانية لا خوف عليهم إذا خاف الناس ولا هم يحزنون إذا حزن الناس الذين آمنوا منصوب باضمار أعنى أو لأنه صفة لأولياء أو مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف أى هم الذين آمنوا وكانوا يتقون الشرك والمعاصى لهم البشرى فى الحياة الدنيا ما بشر الله به المؤمنين المتقين فى غير موضع من كتابه وعن النبى صلى الله عليه و سلم هى الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له وعنه عليه السلام ذهبت النبوة وبقيت المبشرات والرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزاء من النبوة وهذا لأن مدة الوحى ثلاث وعشرون سنة وكان فى ستة