يونس ٦٤ - ٦٨
أشهر منها يؤمر فى النوم بالإنذار وستة أشهر من ثلاث وعشرين سنة جزء من ستة وأربعين جزءا أو هى محبة الناس له والذكر الحسن أو لهم البشرى عند النزع بأن يرى مكانه فى الجنة وفى الآخرة هى الجنة لا تبديل لكلمات الله لا تغيير لأقواله ولا إخلاف لمواعيده ذلك إشارة إلى كونهم مبشرين فى الدارين هو الفوز العظيم وكلتا الجملتين اعتراض ولا يجب ان يقع بعد الاعتراض كلام كما تقول فلان ينطق بالحق والحق أبلج وتسكت ولا يحزنك قولهم تكذيبهم وتهديدهم وتشاورهم فى تدبير هلاكك وإبطال امرك إن العزة استئناف بمعنى التعليل كأنه قيل مالى لا أحزن فقيل إن العزة لله إن الغلبة والقهر فى ملكة الله جميعا لا يملك أحد شيئا منهما لاهم ولا غيرهم فهو يغلبهم وينصرك عليهم كتب الله لأغلبن أنا ورسلى إنا لننصر رسلنا أو به يتعزز كل عزيز فهو يعزك ودينك واهلك والوقف لازم على قولهم لئلا يصير إن العزة مقول الكفار جيمعا حال هو السميع لما يقولون العليم بما يدبرون ويعزمون عليه وهو مكافئهم بذلك ألا إن لله من فى السموات و من فى الأرض يعنى العقلاء وهم الملائكة والثقلان وخصهم ليؤذن أن هؤلاء إذا كانوا له وفى مملكته ولا يصلح أحد منهم للربوبية و لا أن يكون شريكا له فيها فما وراءهم مما لا يعقل أحق أن لا يكون له ندا وشريكا وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء ما نافية اي وما يتبعون حقيقة الشركاء و إن كانوا يسمونها شركاء لأن شركة الله فى الربوبية محال إن يتبعون إلا الظن إلا ظنهم أنهم شركاء الله و إن هم إلا يخرصون يحزرون ويقدرون أن تكون شركاء تقديرا باطلا أو استفهامية أى و أى شيء يتبعون وشركاء على هذا نصب بيدعون وعلى الأول بيتبع وكان حقه وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء فاقتصر على أحدهما للدلالة والمحذوف مفعول يدعون أو موصولة معطوفة على من كأنه قيل ولله ما يتبعه الذين يدعون من دون الله شركاء أى وله شركاؤهم ثم نبه على عظيم قدرته وشمول نعمته على عباده بقوله هو الذى جعل لكم الليل لتسكنوا فيه أى جعل لكم الليل مظلما لتستريحوا فيه من تعب التردد فى النهار والنهار مبصرا مضيئا لتبصروا فيه مطالب أرزقاكم ومكاسبكم إن فى ذلك لآيات لقوم يسمعون سماع مذكر معتبر قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه تنزيه له عن اتخاذ الولد وتعجيب من كلمتهم الحمقاء هو الغنى علة لنفى الولد لأنه إنما يطلب الولد ضعيف ليتقوى به أو فقير ليستعين به أو ذليل ليتشرف