الأعراف ٤٥ ٥٠ ونادوا أى أصحاب الأعراف أصحاب الجنة أن سلام عليكم أنه سلام أو أى سلام وهو تهنئة منهم لأهل الجنة لم يدخلوها أى أصحاب الأعراف ولا محل له لأنه استئناف كان سائلا سأل عن أصحاب الاعراف فقيل لم يدخلوها وهم يطمعون فى دخولها أو له محل وهو صفة لرجال و إذا صرفت أبصارهم ابصار الاعراف وفيه أن صارفا يصرف أبصارهم لينظوا فيستعيذوا تلقاء ظرف أى ناحية أصحاب النار وراوا ماهم فيه منالعذاب قالوا ربنا لا تجلعنا مع القوم الظالمين فاستعاذوا بالله وفزعوا إلى رحمته أن لا يجعلهم معهم ونادى أصحاب الأعراف رجالا من رءوس الكفرة يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم المال أو كثرتكم واجتماعكم وما نفافية وما كنتم تستكبرون واستكباركم على الحق وعلى الناس ثم يقولون لهم أهؤلاء مبتدأ الذين خبر مبتدأ مضمبر تقديره هؤلاء هم الذين أقسمتم حلفتم فى الدنيا والمشار اليهم فقراء المؤمنين مكصهيب وسلمان ونحوهما لا يناهلم الله برحمة جواب أقسمتم وهو داخل فى صلة الذين تقديره أقسمتم عليهم بأن لا ينالهم الله برحمة أى لا يدخلهم الجنة يحتقرونهم لفقرهم فيقال لأصحاب الاعراف ادخلوا لاجنة وذلك بعد أن نظروا إلى الفريقين وعرفوهم بسماهم وقالوا ماقالوا خوف عليكمم ولا أنتم تحزنون ونادى أصحاب النار أصحاب التجنة أن افيضوا عينا من الماء أن مفسرة وفيه دليل على أن الجنة فوق النار ار أو مما رزقكم الله من غيره من الاشربة لدخوله فى حكم الافاضة أو اريد أو ألقوا علينا مما رزقكم الله من الطعام والفاكهة كقولك علفتها تبنا وماء باردا
أى وسقيتها و إنما سألوا ذلك مع بأسهم عن الاجابة لأن المتحري ينطق بما يفيد وبما لا يفيد قالوا إن الله حرمهما على الكافرين هو تحريم منع كما فى وحرمن عليه المراضع وتقف هنا أن رفعت أو نصبت ما بعده ذما وان جررته وصفا للكافرين فلا الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا فحرموا وأحلوا ماشاءوا أوديتهم عيدهم وغرتهم الحياة الدنيا اغتروا بطول البقاء فاليوم ننساهم نتركهم


الصفحة التالية
Icon