الأعراف ٥٠ ٥٣ فى العذاب كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون أى كنسيانهم وجحودهم ولقد جئناهم بكتاب فصلناه ميزنا حلاله وحرامه ومواعظه وقصصه على علم عالمين بكيفية تفصيل أحكامه هدى ورحمة حال منصوب فصلناه كما ن على علم حال من مرفوعه لقوم يؤمنون هل ينظرون ينتظرون إلا تأوليه إلا عاقبة امره وما يؤل إليه من تبيين صدقه وظهور صحة ما نطق به من الوعد والوعيد يوم ياتى تأويله يقول الذين سنوه من قبل تركوه وأعرضوا عنه قد جءت رسل ربنا بالحق أى بيتن وصح أنهم جاءوا باحلق فأقروا حين لا ينفعهم فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا جواب الاستفهام أو نرد جملة معطوفة على جملة قبلها داخلة معها فى حكم الاستفهام كأنه قيل فهل لنا من شفعاء أو هل تردوا رافعة وقوعه مسوقعا يصلح للاسم كقولك ابتداء هل يضرب زيادا أو عطف على تقدير هل يشفع لنا شافع أو هل نرد فنعمل جواب الاستفهام أيضا غير الذى كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ما كانوا يعقدونه من الأصنام أن ربكم الله الذى خلق السموات و الأرض فى ستة أيام أراد السموات و الأرض وما بينهما وقد فصلها فى حم السجدة أى من لالاحد إلى الجمعة لاعتبار الملائكة شيئا فشيئا وللاعلام بالتانى فى الأمور لأن لكل عمل يوما و لأن غنشاء شيء بعد شيء أدل على عالم مدبر يصرفه على اختياره ويجريه على مشيئته ثم استوى استولى على العرش اضاف الاستيلاء إلى العرش و إن كان سبحانه وتعالى مستوليا على جميع المخلوقات لأن العرش أعظمها واعلاها وتفسير العرش بالسرير والاستواء بالاستقاررا كما تقوله الشبهة باطل لأنه تعالى كان قبل العرش ولا مكان وهو الآن كما كان لأن التغير من صفات الأكوان والمنقول عن الصادق والحسن و أبى حنيفة ومالكم رضى الله عنه أن الاسواء معلوم والتكييف فيه بجهول والإيمان به واجب والجحود له كفر والسؤال عنه بدعه يغشى الليل النهار يغشى حمزة وعلى و أبو بكر أى يلحق الليل والنهار بالليل يطلبه حثيثا حال من الليل أى سريعا والطالب


الصفحة التالية
Icon