هود ٦٦ - ٧١
... على حين عاتبت المشيب على الصبا...
والواو للعطف وتقديره ونجيناهم من خزى يؤمئذ أى من ذلة وفضيحته ولا خزى أعظم من خزى من كان هلاكه بغضب الله وانتقامه وجاز أن يريد بيؤمئذ يوم القيامة كما فسر العذاب الغليظ بعذاب الاخرة إن ربك هو القوى القادر على ؟ تجية أوليائه العزيز الغالب باهلاك اعدائه وأخذ الذين ظلموا الصيحة اى صيحة جبريل عليه السلام فأصبحوا فى ديارهم منازلهم جاثمين ميتين كان لم يغنوا فيها لم يقيموا فيها ألا أن ثمودا كفروا ربهم ثمود حمزة وحفص ألا بعدا لثمود فالصرف للذهاب إلى الحى أو الأب الأكبر ومنعه للتعريف والتأنيث بمعنى القبيلة ولقد جاءت رسلنا جبريل وميكائيل وإسرافيل أو جبريل مع أحد عشر ملكا إبراهيم بالبشرى هى البشارة بالولد أو بهلاك قوم لوط و الأول اظهر قالوا سلاما سلمنا عليك سلاما قال سلام أمركم سلام سلم حمزة وعلى بمعنى السلام فما لبث أن جاء بعجل فما لبث فى المجئ به بل عجل فيه أو فما لبث مجيئه والعجل ولد البقرة وكان مال إبراهيم البقر حنيذ مشوى بالحجارة المحماة فلما رأى أيديهم لا تصل اليه نكرهم نكر وانكر بمعنى وكانت عادتهم أنه إذا مس من يطرقهم طعامهم أمنوه و إلا خافوه والظاهر إنه احس بانهم ملائكة ونكرهم لأنه تخوف أن يكون نزولهم لأمر أنكره الله عليه أو لتعذيب قومه دليله قوله وأوجس منهم خيفة أى أضمر منهم خوفا قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط بالعذاب و إنما يقال هذا لمن عرفهم ولم يعرف فيم أرسلوا و إنما قالوا لا تخف لأنهم راوا أثر الخوف والتغير فى وجهه وامرأته قائمة وراء الستر تسمع تحاورهم أو على رءوسهم تخدمهم فضحكت سرورا بزوال الخفية أو بهلاك أهل الخبائث أو من غفلة قوم لوط مع قرب العذاب أو فحاضت فبشرناها باسحق وخصت بالبشارة لأن النساء أعظم سرورا بالولد من الرجال و لأنه لم يكن لها ولد وكان لإبراهيم ولد وهو اسمعيل ومن وراء اسحق ومن بعده بعقوب بالنصب شامى وحمزة وحفص بفعل مضمر دل عليه