هود ٧٩ - ٨٣
من حق حاجة لأن نكاح الإناث أمر خارج عن مذهبنا فمذهبنا إتيان الذكران و إنك لتعلم ما نريد عنوا إتيان الذكور ومالهم فيه من الشهوة قال لو أن لى بكم قوة أو اوى إلى ركن شديد جواب لو محذوف أى لفعلت بكم ولصنعت والمعنى لو قويت عليكم بنفسى أو اويت إلى قوى أستند إليه و أتمنع به فيحمينى منكم فشبه القوى العزيز بالركم من الجبل فى شدته ومنعته روى أنه أغلق بابه حين جاءوا وجعل يرادهم ما حكى الله عنه ويجادلهم فتسوروا الجدار فلما رأت الملائكة مالقى لوط من الكرب قالوا يا لوط إن ركنك لشديد انا رسل ربك فافتح الباب ودعنا وإياهم ففتح الباب فدخلوا فاستأذن جبريل عليه السلام ربه فى عقوبتهم فأذن له فضرب بجناحه وجوههم فطمس أعينهم فأعماهم كما قال الله تعالى فطمسنا أعينهم فصاروا لا يعرفون الطريق فخرجوا وهم يقولون النجاء فإن فى بيت لوط قوما سحرة لن يصلوا اليك جملة موضحة للتى قبلها لأنهم إذا كانوا رسل الله لم يصلوا اليه ولم يقدروا على ضرره فأسر بالوصل حجازى من سرى بأهلك بقطع من الليل طائفة منه أو نصفه ولا يلتفت منك أحد بقلبه إلى ما خلف أو لا ينظر إلى ما ورءاه أو لا يتخلف منكم أحد إلا امرأتك مستثنى من فأسر بأهلك وبالرفع مكى وابو عمرو وعلى البدل من أحد وفى إخراجها مع اهله روايتان روى أنه اخرجها معهم وأمر ان لا يلتفت منهم أحد إلا هى فلما سمعت هدة العذاب التفتت وقالت يا قوماه فأدركها حجر فقتلها وروى أنه أمر بأن يخلفها مع قومها فإن هواها اليهم فلم يسر بها واختلاف القراءتين لاختلاف الروايتين إنه مصبها ما اصابهم أى أن الامر وروى أنه قال لهم متى موعد هلاكهم قالوا إن موعدهم الصبح فقال أريد أسرع من ذلك فقالوا اليس الصبح بقريب فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها جعل جبريل عليه السلام جناحه فى أسفلها أى أسفل قراها ثم رفعها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نباح الكلاب وصياح الديكة ثم قلبها عليهم وأتبعوا الحجارة من فوقهم وذلك قوله وامطرنا عليها حجارة من سجيل هى كلمة معربة من سنك كل بدليل قوله حجارة من طين منضود نعت لسجيل أى متتابع أو مجموع معد للعذاب مسومة نعت لحجارة أى معلمة للعذاب قيل مكتوب على كل واحد


الصفحة التالية
Icon