الأعراف ٥٦ ٦١ لانث كما لو حمل الوصف على اللفظ لقيل ثقيلا لبلد ميت لأجل بلد ليس فيه مطر ولسقيه ميت مدنى وحمزة وعلى وحفص فأنزلنا به الماء بالسحاب أو بالسوق وكذلك فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك مثل ذلك الاخراج وهو إخراج الثمارت نخرج الموتى لعلكم تذكرون فيؤديكم التذكر إلى الإيمان بالبعث إذ لا فرق بين الاخراجين لأن كل واحد منهما إعادة الشئ بعد إنشائه والبلد الطيب الأرض الطبية التراب يخرج نباته باذن ربه بتيسيره وهو موضع الحال كأنه قيل يخرج نباته حسنا وافيا لأنه واقع فى مقابلة نكدا والذى خبث صفة للبلد أى والبلد الخبيث لا يخرج أى نباته فحذف للاكتفاء إلا نكدا هو الذى الكافر وهذا التمثيل واقع على أثر مثل ذلك المطر وإنزاله بالبلد الميت وإخراج الثمرات به على طريق الاستطراد كذلك مثل ذلك التصرف نصرف الآيات نرددها ونكررها لقوم يشكرون نعمة الله وهم المؤمنون ليتفكروا فيها ويعتبورا بها لقد أرسلنا جواب قسم محذوف أى والله لقد أرسلنا نوحا إلى قومه ارسل وهو ابن خسمين سنة وكان نجارا وهو نوح بن لك بن توشلخ بن أخنوخ وهواسم إدريس عليه السلام فقال يا قوم اعبدوا الله مالم من إله غيره غيره على فالرفع على المحل كأنه قيل مالكم إله غيره فلا تعيدوا معه غيره والجر على اللفظ إنى أخاف عليكم عذاب يوم عظيم يوم القيامة أو يوم نزول العذاب عليهم وهو الطوفان قال الملآ أى الأشراف والسادة من قومه إنا لنراك فى ضلال مبين أى ذهاب عن طريق الصواب بين والرؤية رؤية القلب قال يا قوم ليس بى ضلالة ولم يقل ضلال كما قالوا لأن الضلالة اخص من الضلال فكانت أبلغ فى نفى الضلال عن نفسه كأنه قال ليس بى شيء من الضلال ثم استدرك لتأكيد نفى الضلة فقال ولكنى رسول من رب العالمين لأن كونه رسولا من الله مبلغا لرسالاته فى معنى كونه على الصراط المستقيم فكان فى الغاية القصوى من الهدى أبلغكم رسالات ربى ما أوحى إلى فى الأوقات المتطاولة أو فى المعانى


الصفحة التالية
Icon