الأعراف ٧٢ ٧٥ ولا تعقروها ولا تطردوها اكراما لآية الله فيأخذكم جواب النهى عذاب أليم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد و بأوكم ونزلكم والمباءة المنزل فى الأرض أو ارض الحجر بين الحجاز والشام تتخذون من سهولها قصورا غرفا للصيف وتنحتون الجبال بيوتا للشاء وبيوتا حال مقدرة نحو خط هذا الثوب قميصا إذ الجبل لا يكون بيتا فى حال النحت ولا الوثوب قميصا فى حال الخياطة فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا فى الأرض مفسدين روى أن عادا لما أهلكت عمرت ثمود بلادها وخلقوها فى الأرض وعمروا أعمار اطوالا فنحتوا البيوت من الجتبا لحشة الانهدام قبل الممات وكانوا فى سعة من العيش فعبوا على الله وأفسدوا فى الأرض وعبدوا الأوثان فبعث الله اليهم صالحا وكانوا قوما عربا وصالح من اوسطهم نسبا فدعاهم إلى الله فلم يتبعه إلا قليل منهم مستضعفون فأنذرهم فسألوه أن يخرج من صخرة بعينها ناقة عشراء فصلى ودعا ربنه فتمخضت تمخضالنتود بودلها مناه ناقة كما شاءوا فآمن به جندع ورهط من قومه قال الملأ الذين استكبروا من قومه وقال شامى للذين استضعفوا للذين استضعفهم رؤساء الكفار لمن آمن منهم بدل من الذين استضعفوا باعادة الجار وفيه دليل على أن البدل حيث جاء طان فى تقدير اعادة العامل والضمير فى منهم راجع إلى قومه وهو يدل على أن استضعافهم كلن مصقور على المؤمينن أو إلى الذين استضعفوا وهو يدل على أن المستضعفين كانوا مؤمنين وكافرين أتعلمون أن صاحلا مرسل من ربه قالوه على سبيل السخرية قالوا انا بما أرسل به مومنون و إنما صار هذا جوابا لهم لأنهم سألهم عن العلم بارساله فجعلوا ارساله امرا معلوما مسلما كانهم قالوا العلم بارساله وبما أرسل به لا شبهة فيه و إنما الكلام فى وجوب الإيمان به فنخبركمم انا به مؤمنون قال الذين استكبروا انا بالذى آمنتم به كافرون فوضعوا آمنتم به موضع أرسل به ردا لما جعله المؤمنون معلوما مسلما فعقروا الناقة أسند العقر إلى جميعهم و إن كان العاقر قدرا بن سالف لأنه كان برضاهم وكان قدار أحمر أزرق قصيرا كما كان فرعون كذلك وقال عليه السلام يا على أشقى الأولين عاقر ناقة صالح وأقى الآرخين فانك وعتوا عن أمر ربهم وتولوا عنه واستكبروا وأمر ربهم ما أمر به على لسان صالح عليه السلام من قوله فذروها تاكل فى ارض الله أو شأن ربهم وهو دينه وقالوا ياصالح


الصفحة التالية
Icon