الرعد ٧ - ١٠
الكافرين أو هما جميعا في المؤمنين لكنه معلق بالمشيئة فيهما أي يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ويقول الذين كفروا لولا انزل عليه من آية من ربه لم يعتدوا بالآيات المنزلة على رسول الله صلى الله عليه و سلم عنادا فاقترحوا نحو آيات موسى وعيسى من انقلاب العصاحية واحياء الموتى فقيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم إنما أنت منذر إنما انت رجل ارسلت منذرا مخوفا لهم من سوء العاقبة وناصحا كغيرك من الرسل وما عليك إلا الاتيان ما يصح به انك رسول منذر وصحة ذلك حاصلة بأي آيةكانت والآيات كلها سواء في حصول صحة الدعوى بها ولكل قوم هاد من الأنبياء يهديهم إلى الدين ويدعوهم إلى الله بآية خص بها لا بما يريدون ويتحكمون الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد ما في هذه المواضع الثلاثة موصولة أي يعلم ما تحمله من الولد على أي حال هو من ذكورة وأنوثة وتمام وخداج وحسن وقبح وطول وقصر وغير ذلك وما تغيضه الأرحام اي ويعلم ما تنقصه يقال غاض الماء وغضته انا وما تزداده والمراد عدد الولد فانها تشتمل على واحد واثنين وثلاثا وأربعة أو جسد الولد فانه يكون تاما ومخدجا أو مدة الولادة فانها تكون أقل من تسعة أشهر وأزيد عليها إلى سنتين عندنا وإلى اربع عند الشافعي والى خمس عند مالك أو مصدرية اي يعلم حمل كل أثنى ويعلم غيض الأرحام وازديادها وكل شيء عنده بمقدار بقدر وحد لا يجاوزه ولا ينقص عنه لقوله انا كل شيء خلقناه بقدر عالم الغيب ما غاب عن الخلق والشهادة ما شاهدوه الكبير العظيم الشأن الذي كل شيء دونه المتعال المستعلى على كل شيء بقدرته أو الذي كبر عن صفات المخلوقين وتعالى عنها وبالياء في الحالين مكى سواء منكم من اسر القول ومن جهر به أي في علمه ومن هو مستخف بالليل متوار وسارب بالنهار ذاهب في سربه أي في طريقه ووجهه يقال سرب في الأرض سروبا وسارب عطف على من هو مستخف لا على مستخف أو على مستخف غير أن من في معنى الاثنين والضمير في له مردود على من كأنه قيل لمن أسر ومن جهر ومن استخفى ومن سرب معقبات جماعات من الملائكة تعتقب في حفظه والأصل معتقبات فأدغمت التاء في القاف أو هو مفعلات من عقبه اذا جاء على عقبه لأن


الصفحة التالية
Icon