الحجر ٢١ - ٢٩
على الضمير المجرور الا باعادة الجار وان من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم ذكر الخزائن تمثيل والمعنى وما من شيء ينتفع به العباد الا ونحن قادرون على ايجاده وتكوينه والانعام به وما نعطيه الا بمقدار معلوم فضرب الخزائن مثلا لإقتداره على كل مقدور وأرسلنا الرياح لواقح جمع لاقحة أي وأرسلنا الرياح حوامل بالسحاب لانها تحمل السحاب في جوفها كانها لاقحة بها من لقحت الناقة حملت وضدها العقيم الريح حمزة فأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه فجعلناه لكم سقيا وما أنتم له بخازنين نفي عنهممااثته عنه ما أثبته لنفسه في قوله وان من شيء الا عندنا خزائنه كأنه قال نحن الخازنون للماء على معنى نحن القادرون على خلقه في السماء وانزاله منها وما أنتم عليه بقادرين دلالة عظيمة على قدرته وعجزهم وانا لنحن نحى ونميت أي نحي بالايجاد ونميت بالافناء أو نميت عند انقضاء الآجال ونحي لجزاء الأعمال على التقديم والتأخير إذ الواو للجمع المطلق ونحن الوارثون الباقون بعد هلاك الخلق كلهم وقيل للباقي وارث استعارة من وارث الميت لأنه يبقى بعد فنائه ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين من تقدم ولادة وموتا من تأخر أو من خرج من اصلاب الرجال ومن لم يخرج بعد أو من تقدم في الاسلام أو في الطاعة أو في صف الجماعة أو صف الحرب ومن تأخر وان ربك هو يحشرهم أي هو وحده يقدر على حشرهم ويحيط بحصرهم انه حكيم عليم باهر الحكمة واسع العلم ولقد خلقنا الانسان أي آدم من صلصال طين يابس غير مطبوخ من حمإ صفة لصلصال أي خلقه من صلصال كأن من حمإ أي طين أسود متغير مسنون مصور وفي الأول كان ترابا فعجن بالماء فصار طينا فمكث فصار حمأ فخلص فصار سلالة فصور ويبس فصار صلصالا فلا تناقض والجان أبا الجان كآدم للناس هو ابليس وهو منصوب بفعل مضمر يفسره خلقناه من قبل من قبل آدم من نار السموم من نار الحر الشديد النافذ في المسام قيل هذه السموم جزء من سبعين جزأ من سموم النار التي خلق الله منها الجان وإذ قال ربك واذكر وقت قوله للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون فإذا سويته أتممت