الأعراف ٨٤ ٨٩ أى هو عالم بكل شيء فهو يعلم أحوال عباده كيف تتحول وقلوبهم كيف تتفلب على الله توكلنا فى أن يثبتنا على الإيمان ويؤفقنا لازدياد الايقان ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق أى احكم والفتاحة الحكومة والقضاء بالحق يفتح الأمر المغلق فلذا سمى فتحا ويسمى أهل عمان القاضى فتاحا وأنت خير الفاتحين كقوله وهو خير الحاكمين وقال الملأ الذين كفروا من قومه لئن ابتعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون مغبونون لفوات فوائد البخس والتطفيف باتباعه لأنه ينهاكم عنهما ويجعلكم على الإيفاء والتسوية وجواب القسم الذى وطاته اللام فى لئن اتبعتم وجواب الشرط إنكم إذا لخاسرون فهو ساد مسد الجوابين فأخذتهم الرجفة الزلزلة فأصبحوا فى دارهم جاثمين ميتين الذين كذبوا شعيبا مبتدأ خبره كان لم يغنوا فهيا لم يقيموا فيها غنى بالمكان أقام الذين كذبوا شعيبا مبتدأ خبره كانواهم الخاسرون لا من قالوا لهم إنكم إذا لخاسرون وفى هذا الابتداء معنى الاختصاص كأنه قي الذين كذبوا شعيبا المخصوصون بأن أهلكوا كان لم يقيموا فى دراهم لأن الذين ابتعوا شعيبا قد أنجاهم الله الذين كذبوا شعيبا هم المخصوصون بالخسارن العظيم دون اتباه فهم الرابحون وفى التكرار مبالغة واستعظام لتكذيهم ولما جرى عليهم فتولى عنهم بعد أن بهم العذاب وقال يا قوم لقد ألغتكم رسالات ربى ونصحت لكم فكيف آسى أحزن على قوم كافرين اشتد حزنه على قومنه ثم أنكر على نفسه فقال كيف يشتد حزنى على قوم ليسوا بأهل للحزن عليهم لكفرهم واستحقاقهم ما نزل بهم أو أراد لقد أعذرت لكم فى الإبلاغ والتحذير مما حل بكم فلم تصدقون فكيف آسى عليكم وما أرسلنا فى قرية من نببى يقال لكل مدينة قرية وفيه حذفى أى فكذوبه إلا أخذنا أهلها بالبأساء بالبؤس والفقر والضراء الضر والمرض لاستكبراهم عن ابتاع نبيهم أو هما نقصان النفس والمال لعلهم يضرعون