الأعراف ٨٩ ٩٣ ليتضرعوا ويتذللوا ويحطوا أردية الكبر ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة أى أعطيناهم بدل ما كانوا فيه من البلاء والمحنة الرخاء والسعة والصحة حتى عفوا كثروا ونموا فى أنفسهم وأموالهم من قولهم عفا النبات إذا كثر ومنه قوله عليه السلام واعفوا اللحى وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء أى قالوا هذه عادة الدهر يعاقبل فى الناس بين الضراء والسراء وقد مس آباءنا نحو ذلك وما هو بعقوبة الذنب فكونوا على ما أنتم عليه فأخذناهم بغتة فجأة وهم لا يشعرون ينزول العذاب واللام فى ولو أن أهل القرى إشارة إلى أهل القرى التى دل عليها وما أرسلنا فى قرية من نبى كأنه قال ولو أن أهل القرى الذين كذبوا وأهلكوا آمنوا بدل كفرهم واتقوا الشرك مكان ارتكابه فلتحنا عليهم لفتحنا شامى بركات من السماء والارض أراد المطر والنابت أو لآتيناهم بالخير من كل وجه ولكم كذبوا الانبياء فأخذناهم بما كانوا يكسبون بكفرهم وسوء كسبهم ويجوز أن تكون اللام للجنس افأمن أهل القرا يريد الكفار منهم أن يأتيهم بأسنا عذابنا بياتا بيلا أى وقت بيات يقال بات بياتا وهم نائمون أو امن أهل القراى أن ياتيهم بأسنا ضحى نهارا والضحى فى الأصل ضوء الشمس إذا أشرقت والفاء والواو فى أفأمن و أو أمن حرفا عطف دخل علهيا همزة الإنكار المعطوف عليه فأخذناهم بغتة وقوله ولو أن أهل القرى إلى يكسبون اعتراض بني المعطوف والمعطوف عليه إنما عطفت بالفاء لأن المعنى فعلوا وصنعوا فأخنذاهم بغتة بعد ذلك أمن أهل القراى أن يأتيهم بأسنا بياتا و آمنوا أن ياتيهم بأسنا ضحى أو أمن شامى وحجازى على العطف بأو والمعنى غنكار الأمن من أحد هذين الوجهين من إتيان العذاب ليلا أو ضحى فإن قلت كيف دخل همزة الاستفهام على رحف العطف وهو ينافى الاستفهام فلت التنافى فى المفرد لا فى عطف جملة على جملة لأنه على استئناف جملة بعد جملة وهم يلعبون يشتغلون بما لا يجدى لهم أفأمنوا تكرير لقوله أفأمن أهل القرى مكر الله اخذه العبد من حيث لا يشعر وعن الشبلى قدس الله روحه العزيز مكره بهم تركه إياهم على ماهم عليه وقالت ابنة الربيع بن خيثم