النحل ٣٠ - ٣٥
او هو كلام مستأنف عدة للقائلين وجعل قولهم من جملة احسانهم ولدار الآخرة خير أي لهم في الآخرة ما هو خير عنها كقوله فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة ولنعم دار المتقين دار الآخرة فحذف المخصوص بالمدح لتقدم ذكره جنات عدن خبر لمبتدأ محذوف أو هو مخصوص بالمدح يدخلونها حال تجرى من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزى الله المتقين الذين تتوفاهم الملائكة طيبين طاهرين من ظلم أنفسهم بالكفر لأنه في مقابلة ظالمى أنفسهم يقولون سلام عليكم قيل إذا أشرف العبد المؤمن على الموت جاءه ملك فقال السلام عليك يا ولى الله الله يقرأ عليك السلام ويبشره بالجنة ويقال لهم في الآخرة ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون بعملكم هل ينظرون ما ينتظر هؤلاء الكفار إلا أن تأتيهم الملائكة لقبض أرواحهم وبالياء على وحمزة أو يأتى أمر ربك اي العذاب المستأصل أو القيامة كذلك مثل ذلك الفعل من مشرك والتكذيب فعل الذين من قبلهم وما ظلمهم الله بتدميرهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون حيث فعلوا ما استحقوا به التدمير فأصابهم سيئات ما عملوا جزاء سيئات أعمالهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون واحاط بهم جزاء استهزائهم وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا هذا كلام صدر منهم استهزاء ولو قالوه اعتقادا لكان صوابا ولا حرمنا من دونه من شيء يعنى البحيرة والسائبة ونحوهما كذلك فعل الذين من قبلهم أي كذبوا الرسل وحرموا الحلال وقالوا مثل قولهم استهزاء فهل على الرسل إلا البلاغ المبين إلا ان يبلغوا الحق ويطلعوا على بطلان الشرك وقبحه ولقد