النحل ٥٨ - ٦٢
وسبحانه اعتراض بين المعطوف والمعطوف عليه أي وجعلوا لأنفسهم ما يشتهون من الذكور وإذا بشر أحدهم بالأثنى ظل وجهه مسودا أي صار فظل وأمسى وأصح وبات تستعمل بمعنى الصيرورة لأن أكثر الوضع يتفق بالليل فيظل نهاره معتما مسود الوجه من الكآبة والحياء من الناس وهو كظيم مملوء حنقا على المرأة يتوارى من القوم من سوء ما بشربه يستخفى منهم من أجل سوء المبشر به ومن أجل تعييرهم ويحدث نفسه وينظر أيمسكه على هون أيمسك ما بشر به على هون وذل أم يدسه في التراب أم يئده ألا ساء ما يحكمون حيث يجعلون الولد الذي هذا محله عندهم لله ويجعلون لأنفسهم من هو على عكس هذا الوصف للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء صفة السوء وهي الحاجة إلى الأولاد الذكور وكراهة الاناث ووأدهن خشية الاملاق ولله المثل الأعلى وهو الغنىعن العالمين والنزاهة عن صفات المخلوقين وهو العزيز الغالب في تنفيذ ما أراد الحكيم في امهال العباد ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم بكفرهم ومعاصيهم ما ترك عليها على الأرض من دابة قط ولاهلكها كلها بشؤم ظلم الظالمين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الحبارى لتموت في وكرها بظلم الظالم وعن ابن مسعود رضي الله عنه كاد الجعل يهلك في جحره بذنب ابن آدم وعن ابن عباس رضي الله عنهما من دابة من مشرك يدب ولكن يؤخرهم الى أجل مسمى أي أجل كل أحد او وقت تقضيه الحكمة أو القيامة فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ويجعلون لله ما يكرهون ما يكرهونه لأنفسهم من البنات ومن شركاء في رياستهم ومن الاستخفاف برسلهم ويجعلون له أرذل أموالهم ولأصنامهم أكرمها وتصف ألسنتهم الكذب مع ذلك أي ويقولون الكذب ان لهم الحسنى عند الله وهي الجنة ان كان البعث حقا كقوله ولئن رجعت إلى ربى ان لى عنده للحسنى وأن لهم الحسنى بدل من الكذب لاجرم أن لهم النار وأنهم مفرطون مفرطون