الإسراء ٤٣ - ٤٧
الملك والربوبية سبيلا بالمغالبة كما يفعل الملوك بعضهم مع بعض أو لتقربوا إليه كقوله أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة وإذا دالة على أن ما بعدها وهو لابتغوا جواب عن مقالة المشركين وجزاء للو سبحانه وتعالى عما يقولون وبالثاء حمزة وعلى علوا أي تعاليا والمراد البراءة من ذلك والنزاهة كبيرا وصف العلو بالكبر مبالغة في معنى البراءة والبعد مما وصفوه به يسبح وبالتاء عراقى غير أبي بكر له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده أي يقول سبحان الله وبحمده عن السدى قال عليه السلام ما اصطيد حوت في البحر ولا طائر يطير إلا بما يضيع من تسبيح الله تعالى ولكن لا تفقهون تسبيحهم لاختلاف اللغات أو لتعسر الادراك أو سبب لتسبيح الناظر أليه والدال على الخير كفاعله والوجه الأول إنه كان حليما عن جهل العباد غفورا لذنوب المؤمنين وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ذا ستر أو حجابا لا يرى فهو مستور وجعلنا على قلوبهم أكنة جمع كنان وهو الذي يستر الشيء ان يفقهوه كراهة أن يفقهوه وفي آذانهم وقدأ ثقلا يمنع عن الاستماع وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده يقال وحد يحد وحدا وحدة نحو وعد يعد وعدا وعدة فهو مصدر سد مسد الحال أصله يحد وحده بمعنى وحدا ولوا على أدبارهم رجعوا على أعقابهم نفورا مصدر بمعنى التولية أو جمع نافر كقاعد وقعود أي يحبون أن تذكر معه آلهتهم لأنهم مشركون فاذا سمعوا بالتوحيد نفروا نحن اعلم بما يستمعون به أي نحن اعلم بالحال أو الطريقة التي يستمعون القرآن به فالقرآن هو المستمع وهو محذوف وبه حال وبيان لما أن يستمعون القرآن هازئين لا جادين والواجب عليهم أن يستمعوه جادين إذ يستمعون إليك نصب بأعلم أي أعلم وقت استماعهم بما به يستمعون وإذ هم نجوى وبما يتناجون به إذ هم ذوو نجوى إذ يقول الظالمون


الصفحة التالية
Icon