الأعراف ١٦٤ ١٦٨ لهم ألست بربكم وكانهم قالوا بلى أنت ربنا شهدنا على أنفسنا وأقررنا بواحدانيتك أن بقولوا مفعلو له أى فعلنا ذلك من نصب الادلة الشهادة على صحتها العقول كراهة أن يقولوا يوم القيامة أن كنا عن هذا غافلين لم تنبه عليهم أو يقولوا اةو كراهة أن يقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذؤية من بعدهم فاقتدينا بهم لأن نصب الأدلة على التويحد وما نبهوا عليه قائم معهم فلا غزر لهم فى الاعراض عنه والاقتداء بالآباء كما لا عذر لآياتهم فى الشرك ادله التوحيد منصوبة لهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون أى كانوا السبب فى شركنا لتأسهسهم فى الشرك وتركه سنة لنا وكذلك ومثل ذلك التفصيل البليغ نفصل الآيات لهم ولعلهم يرجعون عن شركهم نصفهلا إلى هذا ذه بالمحققون من أهل التفسير منهم الشيخ أبو منصور والزجاج والزمخشرى وذهب جمهور المفسرين أن أن الله تعالى اخرج ذرية آدم من ظهر آدم مثل الذر وأخذ عليهم الميثاق انهه ربهم بقوله ألست بربكم فأجابوه بلى قالوا وهى الفطرة التى فطر الله الناس عليها وقال ابن عباس رضى الله عنهما أخرج من ظهر آدم ذرية وأراه اباهم كهيئة الذر وأعطاهم العقل وقال هؤلاء ولدك اخذ عليهم الميثاق أن يعبدونى قيل كان ذلك قبل دخول الجنة بين مكة والطائف وقيل بعد النزول من الجنة وقيل فى الجنة والحجة للأولين أنه قال من بنى آدم من ظهورهم ولم يقل من ظهر آدم وأنا لا نتذكر ذلك فانى يصير حجة ذرياتهم مدنى وبصرى وشامى أن تقولوا أو تقولوا أبو عمرو واتل عليهم على اليهود نبأ الذى آتيناه آياتنا هو عالم من علماء بنى إسرائيل وقيل هو بلعم بن باعوراء أو تى علم بعض كتب الله فانسلخ منها فخرج من الآيات بأن كفر بها ونبذها وراء ظهره فلحقه الشيطان وأدركه وصار قرينا له فكان من الغاوين فصار من الضالين الكافرين روى أن قومه طلبوا منه أن يدعوا على موسى ومن معه فابى فلم يزالوا به حتى فعل وكان عنده اسم الله الأعظم ولو شئنا لرفعناه إلى منازل الأبرار من العلماء بها بتلك الايت ولكنه أخلد إلى الأرض مال إلى الدنيا ورغب فيها واتبع هواه فى ايثار الدنيا ولذاتها على الآخرة ونعيمها فمثله كمثل الكلب إن تحل عليه أى تزجره وتطرده يلهث أو تتركه غير مطرود يلهث والمعنى فصفعه التى هى مثل فى الخسة والضعة كصفة الكلب فى أخس أحواله وأذلها وهى حال دوام اللهث به صواء حمل عليه أى شد عليه وهيج فطرد أو ترك غير متعرض له بالجمل عليه وذلك أن سائر الحيوان


الصفحة التالية
Icon