الأعراف ١٧٠ ١٧٥ هم أضل من الأنعام لأنهم كابروا العقول وعاندوا الرسول وارتكبوا الفضلو فالأنعام تطلب منافعها وتهرب عن مضارها وهم لا يعلمون مضارهم حيث اختاروا الناس وكيف يستوى للمكلف المأمور والمخىل المعذور فالآدمى روحانى شهوانى سماوى ارضى فإن غلب روحه هواه فاق ملائكة السموات و إن غلب هواه روحه فاقته بهائم الأرض أولئك هم الغافلون الكاملون فى الغفلة ولله الأسماء الحسنى التى هى اسن الأسماء لانها تدل على معان حسنة فمنها ما يستحقه بحقائقه كالقديم قيل كل شيء والباقى بعد كل شيء والقادر على كل شيء والعالم بكل شيء والواحد الذى ليس كمثله شيء ومنها ما تستحسنه الانفس لآثارها كالغفور والرحيم والشكور والحليم ومنها ما يوجب التخلق به كالفضل والجبار والمتكبر فادعوه بها فسموه بتلك الأسماء وذروا الذين يلحدون فى أسمائه واتركوا تسمية الذين يميلون عن الحق والصواب فيها فيسمونه بغير الأسماء الحسنى وذلك أن يسموه بما لا يجوز عليه نحو أن يقولوا يا سخى يا رفيق لأنه لم يسم نفسه بذلك ومن الالحاد تسميته بالجسم والجوهر والعقل والعلة يلحدون حمزة لحد الحد مال سيجزون ماكانوا يعملون وممن خلقنا للجنة لأنه فى مقابلة ولقد ذرأنا لجهنم أمه يهدون بالحق وبه يعدلون فى أحكامهم قيل هم العلماء والدعاة إلى الدين وفيه دلالىة على إجماع كل عصر حجة والذين كذوبا بآياتنا سنستدرجهم جهنم سنستدنيهم قليلا قليلا إلى ما يهلكهم من حيث لا يعلمون ما يرادبهم وذلك أن يواتر الله نعمه علهم مع أنهماكهم فى الغنى فكلما جدد الله عليهم نعمة ازدادوا بطر وجددوا معصية فيتدرجون فى المعاصى بسبب ترادف النعم ظانين أن ترادف النعم اثره من الله تعلى وتقريب و انماا هو خذلان منه وتبعيد وهو استفعال من الدرجة بمعنى الاستصعاد أو الاتنزال درجة وأملى لهم عطف على سنستدرجهم وهو داخل فى حكم السين أى أمهلهم إن كيدى متين أخذى شديد سماه كيدا لأنه شبيه بالكيد من حيث إنه فى الظاهر احسان وفى الحقيقة خذلان ولما نسبوا النبى صلى الله عليه و سلم إلى الجنون نزل أو لم يتفكروا ما بصاحبهم محمد عليه السلام وما نافية بعد وقف أى أولم يتفكروا فى قولهم ثم نفى عنه الجنون بقوله ما بصاحبهم من جنة جنون إن هو إلا نذير مبين منذر من الله موضع إنذاره أو لم ينظروا نظر استدلال فى ملكون السموات و الأرض