الأعراف ١٧ - ٢٠
السيئات وهو جمع شمال يعني ثم لآتينهم من الجهات الأربع التى يأتى منها العدو فى الأغلب وعن شقيق ما من صباح إلا قعد لى الشيطان على أربعة مراصد من بين يدى فيقول لا تخف فإن الله غفور رحيم فأقرأ وانى لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ومن خلفى فيخوفنى الضيعة على مخلفى فاقرأ وما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها وعن يمينى فيأتينى من قبل الثناء فاقرأ والعاقبة للمتقين وعن شمالى فيأتينى من قبل الشهوات فأقرأ وحيل بينهم وبين ما يشتهون ولم يقل من فوقهم ومن تحتهم لمكان الرحمة والسجدة وقال فى الأولين من لابتداء الغاية وفى الاخرين عن لأن عن تدل على الانحراف ولا تجد اكثرهم شاكرين مؤمنين قاله ظنا فأصاب لقوله ولقد صدق عليهم ابليس ظنه أو سمعه من الملائكة بإخبار الله تعالى اياهم قال اخرج منها من الجنة أومن السماء مذءوما معيبا من ذأمه إذا ذمه والذام والذم العيب مدحورا مطرودا مبعدا من رحمة الله واللام فى لمن تبعك منهم موطئة للقسم وجوابه لأملأن جهنم وهو ساد مسد جواب الشرط منكم منك ومنهم فغلب ضمير المخاطب اجمعين ويا آدم وقلنا يا آدم بعد إخراج ابليس من الجنة اسكن أنت وزوجك الجنة اتخذها مسكنا فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا فتصيرا من الظالمين فوسوس لهما الشيطان وسوس إذا تكلم كلاما خفيا يكرره وهو غير متئد ورجل موسوس بكسر الواو ولا يقال موسوس بالفتح ولكن موسوس له وموسوس إليه وهو الذى يلقى إليه الوسوسة ومعنى وسوس له فعل الوسوسة لأجله ووسوس إليه ألقاها إليه ليبدى لهما ما وورى عنهما من سوآتهما ليكشف لهما ماستر عنهما من عوارتهما وفيه دليل على أن كشف العورة من عظائم الأمور و أنه لم يزل مستقبحا فى الطباع والعقول فإن قلت ما للواو همزة كراهة لإجتماع الواوين قلت لأن الثانية مدة كألف وارى فكما لم يجب همزها فى واعد لم يجب فى وورى وهذا لأن الواوين إذا تحركتا ظهر فيهما من الثقل مالا يكون فيهما إذا كانت الثانية ساكنة وهذا مدرك بالضرورة فالتزموا إبدالها فى موضع الثقل لا في غيره وقرأ عبد الله أورى بالقلب وقال مانهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين