الأنفال ٢٢ ٢٦ بعد ذلك ولم يستقيموا وهم معرضون عن الإيمان يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم وحد الضمير أيضا كما وحده فيما قبله لأن استجابة رسول الله صلى الله عليه و سلم وسلم كاستجابته والمراد بالاستجابة الطاعة والامتثال وبالدعوة البعث والتحريض لما يحييكم من علوم الديانات والشرائع لأن العلم حياة كما أن الجهل موت كما قال الشاعر... لا تعجبن الجهول حلته... فذاك ميت وثوبه كفن...
أو لمجاهدة الكافر لأنهم لو رفضوها لغلبوهم وقتلوهم أو للشهادة لقوله تعالى بل أحياء عند ربهم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه أى يميته فتفوته الفرصة التى هو واحدها وهى التمكن من اخلاص القلب فاغتموا هذه الفرصة وأخلصوا قلوبكم لطاعة الله ورسوله أو بينه وبين ما تمناه بقلبه من طول الحياة فيفسخ عزائمه وانه إليه تحشرون واعلموا انكم إليه تحشرون فيثيبكم على حسب سلامة القلوب واخلاص الطاعة واتقوا فتنة عذابا لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة هو جواب للامر أى أن اصابتكم لا تصب الظالمين منكم خاصة ولكنها تعمكم وجاز أن تدخل النون والمؤكدة فى جواب الامر لأن فيه معنى النهى كما إذا قلت أنزل عن الدابة لا تطرحك وجاز لا تطرحتك ون فى منك للتبعيض ور واعلموا أن الله شديد العقاب إذا عاقب واذكروا إذا أنتم قليل إذ مفعول به لا ظرف أى واذكروا وقت كونكم أقلة أذلة مستضعفون فى الأرض ارض مكة قبل الهجرة تستضعفكم قريش بخافون أن يتخطفكم الناس لأن الناس كانوا لهم أعداء مضادين فىواكم إلى المدينة وايدكم بنصره بمظاهرة الأنصار وبامداد الملائكة يوم بدر ورزقكم من الطيبات من الغنائم ولم تحل لأحد قبلكم لعلكم تشكرون هذه النعم يا الها الذين آمنوا لا تخونوا الله بأن تعطولا فرائضه والرسول بأن لا تستنوا به ةتخونوا جزم عطف على ألا تخونوا إلى ولا تخونوا أماناتكم فيما بينكم بألا