الأنفال ٢٩ ٣٢ على رأى أبى تجهل مجتمعين على قتله فأخبر جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمره أن لا يبيت فى مضجعه واذن له الله فى الهجرة فأمر علينا فنام فى مضجعه وقال له اتشح ببردتى فانه لن يخلص اليك أمر تكرهه وباتوا مترصدين فلما أصبحوا ثاروا إلى مصجعه فابصروا علينا فبهتوا وخيب الله سعيهم وافتقوا أثره فأبطل الله مكرهم يليثبتوك ليجبسوك ويوثفوك أو يقتلوك بسيوفهم أو يخرجوك من كة ويمركون ويخفون المكايد له ويمكر الله ويخفى الله ما أعد لهم حتى يأتيهم بغتة والله خير الماكرين أى مركه انفذ مكر غيره وأبلغ تأثيرا كان عليه السلام يقرأ القرآن ويذكر أخبار القرون الماضية فى قرءاته فقال النضر بن الحرث لو شئت لقلت مثل هذا وهو الذى جاء بمن بلاد فارس بنسخة حديث رستم وأحاديث العجم فنزل و إذا تتلى عليهم آياتنا أى القرآن قالوا قد سمعنا لو نشاء قلبنا مثل هذا أن هذا إلا أساطير الأولين وهذا صلف منه مووقاحة لأنهم دعوا إلى أن ياتوا بسورة واحدة من مثل هذا القثران فلم ياتوا به و إذ قالوا اللهم أن كان هذا أى القرآن هو احلق من عندك هذا اسم كان هو فصل والحق خي كلان روى أن النضر لما قال إن هذا إلا أساطير الاولين قال له النبى عليه السلام ويلك هذا كلام الله فرفع النضر رأسه إلى السماء وقال إن كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء أى أن كان القرانهو الحق فعاقبنا على إنكاره بالسجيل كما فعلت بأصحاب الفيل أو ائتنا بعذاب أليم بنوع آخر ن جنس العذاب الأليم فقتل يوم بدر صبرا وعن معاية أنه قال لرجل من سبا ما اجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأة قال اجهل من قومى قومك قالوا لرسول الله عليه السلام حين دعاهم إلى الحق إن كان هذه هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء ولم يقولوا إن كان هذا هو الحق فاهدنا له وما كسان ليعذبهم و أنت فهيم اللام لتأكيد النفى والدلالة على أن تعذيبهم و أنت بين اظهرهم غير مستقيم لانك بعثت رحمة للعالمين وسنته أن لا يعذب قوما عذاب استئصال ما دام نبيهم بين أظهرهم وفيه اشعار بأنهم مرصدون بالعذاب إذا هاجر عنهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون هو فى موضع الحال


الصفحة التالية
Icon