الأنفال ٣٩ ٤٠ ثلاثة وكذا عمر ومن بعده من الخلفىء رضى اللهعنهم ومعنى لله وللرسول لرسول الله كقوله والله ورسوله أحق أن يرضوه أن كنتم آمنتم بالله فاعملوا به وارضوا بهذه القسمة فالإيمان يوجب الرضا بالحكم والعمل بالعلم وما انزلنا معطوف على بالله أى أن كنتم آمنتم بالله وبالمنزل على عبدنا يوم الفرقان يوم بدر يوم التقى الجمعان الفيقيقان من السملين والكافرين والمراد ما أنزل عليه من الآيات والملائكة والفتح يومئذ وهو بدل من يوم الفرقان والله على كل شيء قدير يقدر على أن ينصر القليل على الكثيرة كما فعل بكم يوم بدر إذا أنتم إذ أنتم بدل من يوم افرقان أو التقدير اذكروا إذ انتم بالعدوة شط الوادى وبالكسر فيهما مكى وبو عرمو الدنيا القربى إلى جهة الميدنة تأنيث الأذنى وهم بالعدوزة القصوة البعد عن المدينة تأنيث الأقصى وكلتاهما فعلى من بنات الواو والقياس قلب الواو ياء كالعليا تأنيث الأعلى واما القصوى فكالقود فى مجيئه على الأصل والركب أى العير وهو جمع راكب فى المعنى أسلف منكم نصب على الظرف أى مكانا اسفل من مكانكم يعنى فى اسفل الوادى بثلاثة اميال وهو مرفوع المحل لأنه خبر المبتدا ولو تواعدتم انتم و أهل مكة وتواضعتم بينكم على موعد تلقتون فيه لبقتال لاختلفتم فى الميعاد لخالف بعضكم بعضا فثبطكم قلتكم وكثرتهم عن الوفاء بالموعد وثبتطهم ما فى قلوبهم من تهيب رسول الله صلى الله عليه و سلم والمسلمين فلم ينفق لكم من التلاقى ماوفقه الله وسبب له ولكمن جمع بينكم بلا يمعاد ليقضى الله امرا كاان مفعولا من اعزاز دينه واعلاء كلمته واللام تتعلق بمحذوف أى ليقضى الله امرا كان ينبغى أن يفعل وهو نصر تاوليائه وقهر اعدائه دبر ذلك قال الشيخ أبو منصور رحمه الله القضاء يحتمل الحكم أى ليحكم ما قد علم أنه يكون كائنا أو ليتم امرا كان قد أراده وما أراد كونه فهو مفعول لا محالة وهو عز الإسلام وأهله وذل الكفر وحزبه ويتعلق بيقضى ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيى عن بينة حيى نافع و أبو عمرو فالادغام لالتقاء المثلين والاظهار لأن حركة الثانى غير لازمة لانك تقول فى الستقبل يحيا والادغام اكثير استيعر الهلاك والحياة للكفر و الإسلام أى ليصدر كفر من كفر عن وضوح بينة لا عن مخالجة شبهة حتى لا يبقى له على الله حجة ويصدر اسلام من اسلم أيضا عن يقين وعلم بانه دين الحق الذى يجب الدخول فيه والتسمك به وذلك أن وقعة بدر من الآيات الواضحة التى من كفر بعدها كان مكابرا لنفسه مغالطا لها ولهذا ذكر فيها


الصفحة التالية
Icon