الأنفال ٤٠ ٤٣ مراكز الفريقين وان العير كانت اسفل منهم مع أنهم قد علموا ذلك كله مشاهدة ليعلم الخلق أن النصر والغلبة لا تكون بالكثرة والأسباب بل بالله تعالى وذلك أن العدوة القصوة التى اناخ بها المشركون كان فيا المساء وكانت أرضا لا بأس بها ولا ماء بالعدوة الدنيا وهى خيار تسوخ فيها الأرجل ولا يمشى فهيا إلا بتعب وشمقة وكان العير وراء ظهور العدو مع كثرة عددهم وعدتعهم وقلة المسليمن وضعفهم ثم كان ما كان وان الله لسميع لأقيواهم عليم بكفر من كفر وعقابه وبايمان من آمن وثوباه إذ يريكهم الله نصب باظمار اذكر ا هو متعلق بقوله لسميع عليم اغى يعلم المصالح إذ يقللهم فى عينك فى منامك قليلا أى فى رؤياك وذلك أن الله تعالى اراه اياهم فى رؤياه قليلا فاخبر بذلك أصحباه فكان ذلك تشجيعا لهم على عدوهم ولو أراكهم كثيرا لتسلتم لجبتنتم وهبتم الإقدام ولتنازعتم فى الأمر أمر القتال وترددتم بين الثبات والفغاررا ولكن الله سلم عصم وأنعم بالسلامة من الفشل والتنازع والاختلاف إنه عليم بذات الصدور يعلم ما سيكون فيها من الجراءة والجبن والصبر والزع واذ يريكموهم الضميران مفعولان أى و إذ يبصركم إياهم إذ التقيتم وقت اللقاء فى أعينكم قليلا هو نصب على الحال و إنما قللهم فى أعيهم تصديقا لرؤسا رسول الله صلى الله عليه و سلم وليعاينوا ما أخبرهم به فيزداد يقينهم ينجدوا ويثبتوا قال اببن مسعود رضى الله عنه لقد قللوا فى أعيننا حتى قلت لرجل إلى جنبى أتراهم سبعين قال أراهم مائة وكاوا ألفا ويقللكم فى أعينهم حتى قا لقائل منه إنما تهم أكلة جزور قيل قد قللهم فى أعينهم قبل اللققاء ثم كثرهم فيها بعده ليجترئوا عليهم قلة مبالاة بهم ثم تفجأهم الكثرة فيبهتوا وبها بواو يجوز أن يبصروا الكثير قليلا بان يستر الله بعضهم بساتر أو يحدث فى عيونهم ما يستقولن به الكثير كما احدث فى أعين الحول ما يرون به الواحد اثنين قبل لبعضهم أن الاحل يرى الواحد اثنين وكان بين يديه ديك واحد فقال مالى لا أرى هذهين الديكين أربعة ليقضى الله أمرا كان مفعولا و إلى الله ترجع الأمور فيحكم فيها بما يريد ترجع شامى وحمزة وعلى يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة إذا