الأنفال ٤٣ ٤٦ حاربتم جماعة من الكفار وترك وصفها لأن المؤمنين ما كانوا يلقون إلا الكفار واللقاء اسم غالب للقتال فائبتوا لقتالهم ولا تفروا واذكروا الله كثيرا فى مواطن الحرب مستظهرين بذكره مستنصرين به داعين له على عدوكم اللهم اخذلهم اللهم اقطع دابرهمم لعلكم تفلحون تظفرون بمرادكم من النصرة والمثوبة وفيه اشعار بان على العبد ألا يفتر عن ذكر ربه أشغل ما يكون قلبا واكثر ما يكون هما و أن تكون نفسه مجتمعة لذلك وان كانت متوزعة عن غيهر وأطيعوا الله ورسوله فى الأمر بالجهاد والثبات مع العدو وغيرهما ولا تنازعوا فتفشلوا فنجبنوا وهو منصوب باضمار أن ويدل عليه وتذهب ريحكم أى دولتكم يقال هبت رياح فلان إذا دالت له الدولة ونفذ امره شبهت فى نفوذ أمرها وتمشيته بالربح وهبوبها وقيل لم يكن نصر قط إلا بربح يبعثها الله مع الصابرين أى معينهمو حافظهم ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس هم أهل مكة حين نفروا لحمية العير فأتاهم رسول أبى سفيان أن ارجعوا فقد سلمت عيركمم فأبى أبو جهل وقال حتى نقدم بدرا وشنرب بها لاخمور وننحر الجزور ونعزف علنا القيان ونكطعم بها العرب فذلك بطرهم ورياؤهم الناس باطعامهم فوافوها فسقوا كئوس المنايا مكان الخمر وناحت علهيم النوائح مكان القيان فناهم أن يكونوا مثلهم بطرين طربين مرائين بأعمالهم و أن يكونوا من أهل التقوى والكآبة والحزن من خشية الله مخلصين أعمالهم لله والبطر أن تشغله كثرة النعمة عن شكرها ويصدون عن سبيل الله دين الله والله بملاا يعملون محيط تعالم وهو وعيد واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واذكر إذ زين لهم الشياطن اعمالهم التى عمللوها فى معاداة رسول الله صلى الله عليه و سلم ووسوس اليهم أنهم تلا يغلبون وغالب مبنى نحو لا رجل روكم فى موشع رفع خبر لا تقديره لا غالب كائن لكم وانى جحار لكم أى مجير لكم أوهمهم أن الشيطان مما يجيرهم فلما تراءت الفئتان فلما تلاقى الفريقان نكص الشياطان هاربا على عقبيه أى رجع القهقرى وقال إنى برئ منكم أى رجعت عما ضمنت لكم من الامان روى أن ابليس تمثل لهم


الصفحة التالية
Icon