الأنفال ٤٦ ٥٠ فى صورة سراقة بن مالكم بن جعشم فى جند من الشياكني معه راية فلما رأى الملائكة تنزل نكص فقا لله الحرث بن هشام اتخذ لنا فى هذه الحالة فقال إنى أرى مالا ترون أى الملائكة وانهمزا فلما بلغوا مكة قالوا هزم الناس سراقة فبلغ ذلك سراقة فقال والله ما شعرت بمسيركم حتى بلغتنى هزيممتكم فلما اسلموا علموا أنه الشيطان إنى أخاف الله أى عقوبته والله شديد العقاب اذكروا إذ يقول المنافقون بالمدينة والذين فى قلوبهم مرض هو من صفة المنافقين اريد والذين هم على حرف ليسوا بثابتى الاقدام فى الإسلام غر هؤلاء دينهم يعنون أن المسلمين اغتروا بدينهم فخرجوا وهم ثلثمائة وبضعة عشر إلى زهار ألف ثم قال جوابا لهم ومن يتوكل على الله بكب إليه أمره فإن الله عزيز غالب يسلط القيل الضعيف على الكثير القوى حكيم لا يسوى بين وليه وعدوه ولو ترى ولو عاينت وشاهدت لأن لو ترد المضارع إلى معنى الماضى كما ترد الماضى إلى معنى الاستقبال إذ نصب على الظرف يتوفى الذين كفروا بقبض أرواحهم الملائكة فاعل يضربون حال منهم وجوههم إذا أقبلوا وأدبارهم ظهورهم وأستاههم إذا أدبروا أو وجوههم عندالاقدام وأدبارهم عند النهزام وقيل فى يتوفى ضمير الله تعالى والملائكة مرفوعة بالابتداء ويضربون خبر و الأول الوجه لأن الكفار لا يستحقون أن يكون الله متوفيهم بلا واسطة دليلة قرءاة ابن عامر تتوفى بالتاء وذوثوا ويقولن لهم ذوقوا معطوف على يضربون عذاب الحريق أى مقدمة عذاب النارأو ذوقوا عذاب الآخرة بشارة لهم به أو يقال لهم يوم القيامة ذوثواوجواب لو محذوف أى لرأيت امرا فظيعا ذلك بما قدمت أيديكم أى كسبت وهو رد على الجبرية وهو من كلام الله تعالى أو من كلام الملائكة وذلك رفع بالابتداء وبما قدمت خبره و أن الله عطف عليه أى ذلك العذاب بسببين بسبب كفركم ومعاصيكم وبأن الله ليس بظلام للعبيد لأن تعذيب الكفار من العدل وقيل ظلام للتكثير لجل العبيد أو لفى انواع الظلم الكاف فى كدأب آل فرعون فى محل الرفع أى دأب هؤلاء مثل دأب آل فرعون ودأبهم عادتهم وعملهم الذى دأبوا فيه أى داوموا عليه والذين من قبلهم انتهى التكرار