الأنفال ٥٢ - ٥٧
من قبل قريش أو قبل آل فرعون كفروا تفسير لدأب آل فرعون بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم أن الله قوى شديد العقاب ذلك العذاب أو الانتقام بأن الله لم يك مغيرا نعمة نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم بسبب أن الله لم يصح فى حكمته أن يغير نعمته عند قوم حتى يغيروا ما بهم من الحال نعم لم يكن لآل فرعون ومشركى مكة حال مرضية فيغيروها إلى حال مسخوطة لكن لما تغيرت الحال المرضية إلى المسحوطة تغيرت الحال المسحوطة إلى أسخط منها و أولئك كانوا قبل بعثة الرسول اليهم كفرة عبدة أصنام فلما بعث اليهم بالآيات فكذبوه وسعوا فى إراقة دمه غيروا حالهم إلى أسوأ مما كانت فغير الله ما أنعم به عليهم من الامهال وعاجلهم بالعذاب و أن الله سميع لما يقول مكذبوا الرسل عليم بما يفعلون كدأب آل فرعون تكرير للتأكيد أو لأن فى الاولى الأخذ بالذنوب بلا بيان ذلك وهنا بين أن ذلك هو الاهلاك والاسئصال والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم وفى قوله بآيات ربهم زيادة دلالة على كفران النعم وجحود الحق فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون بماء البحر وكل وكلهم من غرق القبط وقتلى قريش كانوا ظالمين أنفسهم بالكفر والمعاصى إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون أى أصروا على الكفر فلا يتوقع منهم الإيمان الذين عاهدت منهم بدل من الذين كفروا أى الذين عاهدتهم من الذين كفروا وجعلهم شر الدواب لأن شر الناس الكفار وشر الكفار المصرون وشر المصرين الناكثون للعهود ثم ينقضون عهدهم فى كل مرة فى كل معاهدة وهم لا يتقون لا يخافون عاقبة الغدر ولا يبالون بما فيه من العار والنار فإما تثقفنهم فى الحرب فاما تصادفنهم وتظفرن بهم فشرد بهم من خلفهم ففرق عن محاربتك ومناصبتك بقتلهم شر قتلة والنكاية فيهم من وراءهم من الكفرة حتى لا يجسر عليك بعدهم أحدا اعتبارا بهم واتعاظا