التوبة ٤٠ - ٤٣
إليه عليه على النبى صلى الله عليه و سلم أو على أبى بكر لأنه كان يخاف وكان عليه السلام ساكن القلب وأيده بجنودكم تروها هم الملائكة صرفوا وجوه الكفار وأبصارهم عن أن يروه أو أيده بالملائكة يوم بدر والأحزاب وحنين وجعل كلمة الذين كفروا أى دعوتهم إلى الكفر السفلى وكلمة الله دعوته إلى الإسلام هى فصل العليا وكلمة الله بالنصب يعقوب بالعطف والرفع على الاستئناف أوجه إذ هى كانت ولم تزل عاليه والله عزيز يعز بنصره أهل كلمته حكيم يذل أهل الشرك بحكمته انفروا خفافا فى النفور لنشاطكم له وثقالا عنه لمشقته عليكم أو خفافا لقلة عيالكم وثقالا لكثرتها أو خفافا من السلاح وثقالا منه أو ركبانا ومشاة أو شبابا وشيوخا أو مهازيل وسمانا أو صحاحا ومرضا وجاهدوا بأموالكم وانفسكم إيجاب للجهاد بهما إن امكن أو باحدهما على حسب الحال والحاجة فى سبيل الله ذلكم الجهاد خير لكم من تركه إن كنتم تعلمون كون ذلك خيرا فبادروا إليه ونزل فى المتخلفين عن غزوة تبوك من المنافقين لو كان عرضا هو ما عرض لك من منافع الدنيا يقال الدنيا عرض حاضر يأكل منه البر والفاجر أى لو كان مادعوا إليه مغنما قريبا سهل المأخذ وسفرا قاصدا وسطا مقاربا والقاصد والقصد المعتدل لاتبعوك لوافقوك فى الخروج ولكن بعدت عليهم المشقة المسافة الشاطة الشاقة وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم من دلائل النبوة لأنه أخبر بما سيكون بعد القفول فقالوا كما اخبر وبالله متعلق بسيحلفون أو هو من جملة كلامهم والقول مراد فى الوجهين أى سيحلفون يعنى المتخلفين عند رجوعك من غزوة تبوك معتذرين يقولون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم أو سيحلفون بالله يقولون لو استطعنا وقوله لخرجنا سد مسد جوابى القسم ولو جميعا ومعنى الاستطاعة إستطاعة العدة أو استطاعة الأبدان كأنهم تمارضوا يهلكون انفسهم بدل من سيحلفون أو حال منه أى مهلكين والمعنى أنهم يهلكونها بالحلف الكاذب أو حال من لخرجنا أى لخرجنا معكم و إن اهلكنا أنفسنا وألقيناها فى التهلكة بما نحملها على المسير فى تلك الشقة والله يعلم أنهم لكاذبون فيما يقولون عفا الله عنك كناية من الزلة لأن العفو رادف لها