التوبة ٤٧ - ٥٢
خلالكم ولسعوا بينكم بالتضريب والنمائم وإفساد ذات البين يقال وضع البعير وضعا إذا أسرع وأوضعته أنا والمعنى ولأوضعوا ركائبهم بينكم والمراد الاسراع بالنمائم لأن الراكب أسرع من الماشى وخط فى المصحف ولا اوضعوا بزيادة الألف لأن الفتحة كانت تكتب ألفا قبل الخط العربى والخط العربى اخترع قريبا من نزول القرآن وقد بقى من تلك الألف أثر فى الطباع فكتبوا صورة الهمزة الفا وفتحها ألفا أخرى ونحوه اولا أذبحنه يبغونكم حال من الضمير فى أوضعوا الفتنة أى يطلبون أن يفتنوكم بأن يوقعوا الخلافة فيما بينكم ويفسدوا نياتكم فى مغزاكم وفيكم سماعون لهم أى نمامون يسمعون حديثكم فينقلونه اليهم والله عليم بالظالمين بالمنافقين لقد ابتغوا الفتنة بصد الناس أو بأن يفتكوا به عليه السلام ليلة العقبة أو بالرجوع يوم أحد من قبل من قبل غزوة تبوك وقلبوا لك الامور ودبروا لك الحيل والمكايد ودوروا الآراء فى إبطال أمرك حتى جاء الحق وهو تأييدك ونصرك وظهر أمر الله وغلب دينه وعلاشرعه وهم كارهون أى على رغم منهم ومنهم من يقول ائذن لى ولا تفتنى ولا توقعنى فى الفتنة وهى الاثم بأن لا تأذن لى فانى أن تخلفت بغير إذنك أثمت أولا تلقنى فى الهلكة فانى إذا خرجت معك هلك مالى وعيالى وقيل قال الجد بن قيس المنافق قد علمت الانصار إنى مستهتر بالنساء فلا تفتنى ببنات الاصفر يعنى نساء الروم ولكنى أعينك بمالى فاتركنى ألا فى الفتنة سقطوا يعنى أن الفتنةهى التى سقطوا فيها وهى فتنة التخلف و إن جهنم لمحيطة بالكافرين الآن لأن أسباب الاحاطة معهم أو هى تحيط بهم يوم القيامة إن تصبك فى بعض الغزوات حسنة ظفر وغنيمة تسؤهم و إن تصبك مصيبة نكبة وشدة فى بعضها نحو ما جرى يوم أحد يقولوا قد اخذنا أمرنا الذى نحن متسمون به من الحذر والتيقظ والعمل بالحزم من قبل من قبل ما وقع ويتولوا عن مقام التحدث بذلك إلى أهاليهم وهم فرحون مسرورون قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا أى قضى من خير أو شر هو مولانا أى الذى يتولانا ونتولاه وعلى الله فليتوكل المؤمنون وحق المؤمنين أن لا يتوكلوا على غير الله قل هل تربصون بنا