الحج ٢٥ - ٢٢
الاشتمال من منها بإعادة الجار أو الأولى لابتداء الغابة والثانية بمعنى من أجل يعني كلما ارادوا الخروج من النار من أجل غم يلحقهم فخرجوا أعيدوا فيها بالمقامع ومعنى الخروج عند الحسن ان النار تضربهم بلهبها فتلقيهم إلى أعلاها فضربوا بالمقامع فهووا فيهما سبعين خريفا والمراد اعادتهم إلى معظم النار لا أنه ينفصلون عنها بالكلية ثم يعودون إليها وذوقوا أي وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق هو الغلبظ من النار المنتشر العظيم الاهلاك ثم ذكر جزاء الخصم الآخر فقال ان الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار يحلون فيها من أساور جمع اسورة جمع سوار من ذهب ولؤلؤا بالنصب مدني وعاصم وعلى ويؤتون لؤلؤا وبالجر غيرهم عطفا على من ذهب وبترك الهمزة الأولى في كل القرآن أبو بكر وحماد ولباسهم فيها حرير ابريسم وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد أي ارشد هؤلاء في الدنيا إلى كلمة التوحيد وإلى صراط الحميد أي الإسلام أو هداهم الله في الآخرة الهمهم أن يقولوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وهداهم إلى طريق الجنة والحميد الله المحمود بكل لسان ان الذين كفرا ويصدون عن سبيل الله أي يمنعون عن الدخول في الإسلام ويصدون حال من فاعل كفروا أي وهم يصدون أي الصدود منهم دائم متسمر كما يقال فلان يحسن إلى الفقراء فإنه يراد به استمرار وجود الاحسان منه في الحال والاستقبال والمسجد الحرام أي ويصدون عن المسجد الحرام والدخول فيه الذي جعلناه للناس مطلقا من غير فرق بين حاضر وباد فإن أريد بالمسجد الحرام مكة ففيه دليل على أنه لا تباع دور مكة وأن أريد به البيت فالمعنى أنه قلة لجميع الناس سواء بالنصب حفص مفعول ثان لجلناه أي جعلناه مستويا العاكف فيه والباد وغير المقيم بالياء مكي وافقه أبو عمرو في الوصل وغيره بالرفع على أنه خير والمبتدأ مؤخر أي العاكف فيه والباد سواء والجملة مفعول ثان وللناس حال ومن يرد فيه في المسجد الحرام بالحاد يظلم حالان مترادفان ومفعول يرد متروك ليتناول كل متناول كأنه قال ومن يرد فيه مرادا ما عادلا عن القصد ظالما فالالحاد العدول عن القصد نذقه من


الصفحة التالية
Icon