الحج ٤٢ - ٣٩
مظلومين وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كان مشركوا مكة يؤذونهم أذى شديدا وكانوا يأتون رسول الله صلى الله عليه و سلم من بين مضروب إليه فيقول لهم اصبروا فإنى لم أومر بالقتال حتى هاجر فأنزلت هذه الآية أذن فيها بالقتال بعد ما نهى عنه فى نيف وسبعين آية وأن الله على نصرهم على نصر المؤمنين لقدير قادر وهو بشارة المؤمنين بالنصرة وهو مثل قوله ان الله يدافع عن الذين أمنوا الذين فى محل جر بدل من الذين أو نصب بأعنى أو رفع باضمارهم أخرجوا من ديارهم بمكة بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله أى بغير موجب سوى التوحيد الذى ينبغى أن يكون موجب التمكن لا موجب الاخراج ومثله هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله ومحل أن يقولوا جر بدلا من حق والمنعى ما أخرجوا من ديارهم إلا بسبب قولهم ولولا دفع الله دفاع مدنى ويعقوب الناس بعضهم ببعض لهدمت وبالتخفيف حجازى صوامع وبيع وصلوات ومساجد أى لولا اظهاره وتسليطه المسلمين على الكافرين بالمجاهدة لا ستولى المشركون على أهل الملل المختلفة فى أزمنتهم وعلى متعبداتهم فهدموها ولم يتركوا للنصارى بيعا ولا للمسلمين مساجد أو لغلب المشركون فى أمة محمد صلى الله عليه و سلم على المسلمين وعلى أهل الكتاب الذين فى ذمتهم وهدموا متعبدات الفريقين وقدم غير المساجد عليها لتقدمها وجودا أو لقربها من التهديم يذكرفيها اسم الله كثيرا فى المساجد أو فى جميع ما تقدم ولينصرن الهله من ينصره أى ينصر دينه وأولياءه إن الله لقوى على نصرأوليائه عزيز على انتقام أعدائه الذين محله نصب بدل من من ينصره أو جر تابع للذين أخرجوا ان مكناهم فى الأرض أقاموا الصلوة وآتوا الزكوة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر هو اخبار من الله عما ستكون عليه سيرة المهاجرين ان مكنهم فى الأرض وبسط لهم فى الدنيا وكيف يقومون بأمر الدين وفيه دليل صحة أمر الخلفاء الراشدين لأن الله عز و جل أعطاهم التمكين ونفاذ الأمر مع السيرة العادلة وعن الحسن هم أمة محمد صلى الله عليه و سلم ولله عاقبة الأمور أى مرجعها إلى حكمه وتقديره وفيه تأكيد لما وعده من اظهار أوليائه وإعلاء كلمتهم وإن يكذبوك هذه تسلية لمحمد صلى الله عليه و سلم من تكذيب أهل مكة إياه أى لست باوحدى فى


الصفحة التالية
Icon