المؤمنون ٢٧ - ٢٤
فقال الملؤا الذين كفروا من قومه
العبادة فى شئ فقال الملأ الذين كفروا من قومه أى اشرافهم لعوامهم ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل ويشرب يريد أن يتفضل عليكم أى يطلب الفضل عليكم ويترأس ولو شاء الله إرسال رسول لأنزل ملائكة لارسل ملائكة ما سمعنا بهذا أى بارسال بشر رسولا أو بما يأمرنا به من التوحيد وسب آلهتنا والعجب منهم انهم رضوا بالألوهية للحجر ولم يرضوا بالنبوة للبشر فى آبائنا الاولين ان هو الارجل به جنة جنون فتربصو به حتى حين فانتظروا واصبروا عليه إلى زمان حتى ينجلى أمره فان أفاق من جنونه وإلا قتلتموه قال رب انصرنى بما كذبون فلما أيس من إيمانهم دعا الله بالانتقام منهم والمعنى أهلكهم بسبب تكذيبهم ايادى غذ فى نصرته أهلاكهم أو انصرنى بدل ما كذبون كقولك هذا بذاك أى بدل ذاك والمعنى أبدلنى من غم تكذيبهم سلوة النصر عليهم فاوحينا إليه أى أجبنا دعاءه فاوحينا إليه أن اصنع الفلك باعيننا أى تصنعه وأنت واثق بحفظ الله لك ورؤيته اياك أو بحفظنا وكلاءتنا كأن معك من الله حفاظا يكلؤونك بعيونهم لئلا يتعرض لك ولا يفسد عليك مفسد عملك ومنه قولهم عليه من الله عين كالئة ووحينا أمرنا وتعليمنا إياك صنعتها روى أنه أوحى إليه أن يصنعها على مثال جؤجؤ الطائر فإذا جاء أمرنا أى عذابنا بأمرنا وفار التنور أى فار الماء من تنور الخبر أي أخرج سبب الغرق من موضع الحرق ليكون أبلغ في الأنذار والإعتبار روى أنه قيل لنوح إذا رأيت الماء يفور من التنور فاركب أنت ومن معك في السفينة فلما نبع الماء من التنور من التنور أخبرته امرأته فركب وكان تنور آدم فصار إلى نوح وكان من حجارة واختلف فى مكانه فقيل فى مسجد الكوفة وقيل بالشام وقيل بالهند فاسلك فيها فادخل فى السفينة من كل زوجين من كل أمة زوجين وهما أمة الذكر وأمة الانثى كالجمال والنوق والحصن والرماك اثنين واحدين مزدوجين كالجمل والناقة والحصان والرمكة وروى أنه لم يحمل الا ما يلد ويبيض من كل حفص والمفضل أى من كل أمة زوجين اثنين واثنين تاكيد وزيادة بيان وأهلك ونساءك وأولادك إلا من سبق عليه القول من الله باهلاكه وهو ابنه واحدى زوجتيه فجئ بعلى مع سبق الضار كما جئ باللام مع سبق النافع فى قوله ولقد


الصفحة التالية
Icon