المؤمنون ٤١ - ٣٣
وأترفناهم ونعمناهم فى الحيوة الدنيا بكثرة الاموال والأولاد ماهذا أى النبى إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون أى منه فحذف لدلالة ما قبله عليه أى من أين يدعى رسالة الله من بينكم وهو مثلكم ولئن أطعتم بشرا مثلكم أى فيما يأمركم به وينهاكم عنه أنكم إذا واقع فى جزاء الشرط وجواب للذين فاولوهم من قومهم لخاسرون بالانقياد لمثلكم ومن حمقهم انهم أبوا اتباع مثلهم وعبدوا أعجز منهم أيعدكم أنكم إذا متم بالكسر نافع وحمزة وعلى حفص وغيرهم بالضم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون مبعوثون للسؤال والحساب والثواب والعقاب وثنى انكم للتأكيد وحسن ذلك للفصل بين الأول والثانى بالظرف ومخرجون خبر عن الأول والتقدير أيعدكم أنكم مخرجون إذا متم وكنتم ترابا وعظاما هيهات هيهات وبكسر التاء يزيد وروى عنه بالكسر والتنوين فيهما والكسائى يقف بالهاء وغيره بالتاء وهو اسم للفعل واقع موقع بعد فاعلها مضمر أى بعد ما توعدون من البعث ان هى هذا ضمير لا يعلم ما يعنى به غلا بما يتلوه من بيانه وأصله ان الحياة الاحيانتا الدنيا ثم وضع هى موضع الحياة لأن الخبر يدل عليها ويبينها والمعنى لا حياة إلا هذه الحياة التى نحن فيها ودنت منا وهذا لأن ان النافية دخلت على هى التى فى معنى الحياة الدالة على الجنس فنفتها فوازنت لا التى لنفى الجنس نموت ونحيا أى يموت بعض ويولد بعض ينقوض قرن فيأتى قرن آخر أو فيه تقديم وتأخير أى نحيا ونموت وهو قراءة ابى وابن مسعود رضى الله عنهما وما نحن بمبعوثين بعد الموت ان هو الارجل افترى على الله كذبا أى ما هو إلا مفتر على الله فيما يدعيه من استنبائه له وفيما يعدنا من البعث وما نحن له بمؤمنين بمصدقين قال رب انصرنى بما كذبونى فاجاب الله دعاء الرسول بقوله قال عما قليل قليل صفة للزمان كقديم وحديث فى قولك ما رأيته قديما ولا حديثا وفى معناه عن قريب وما زائدة أو بمعنى شئ أو زمن وقليل بدل منها وجواب القسم المحذوف ليصبحن نادمين إذا عاينوا ما يحل بهم فأخذتهم الصيحة أى صيحة جبريل صاح عليهم فدمرهم