المؤمنون ٧٧ - ٧١
والأرض كما قال لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ومن فيهن خص العقلاء بالذكر لأن غيرهم تبع بل أتيناهم بذكرهم بالكتاب الذى هو ذكرهم أى وعظهم أو شرفهم لأن الرسول منهم والقرآن بلغتهم أو بالذكر الذى كانوا يتمنونه ويقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين الآية فهم عن ذكرهم معرضون بسوء اختيارهم أم تسئلهم خرجا فخراج ربك خير حجازى وبصرى وعاصم خرجا فخرج على وحمزة شامى خراجا فخراج وهو ما تخرجه إلى الإمام من زكاة أرضك وإلى كل عامل من أجرته وجعله والخرج أخص من الخراج تقول خراج القرية وخرج الكوفة فزيادة اللفظ لزيادة المعنى ولذا حسنت القراءة الأولى يعنى أم تسألهم على هدايتك لهم قليلا من عطاء الخلق فالكثير من الخالق خير من وهو خير الرازقين أفضل المعطين وإنك اتدعوهم إلى صراط مستقيم وهو دين الإسلام فحقيق أن يستجيبوا لك وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون لعادلون عن هذا الصراط المذكور وهو الصراط المستقيم ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر لما أخذهم الله بالسنين حتى أكلوا العلهز جاء أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له أنشدك الله والرحم الست تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين فقال بلى فقال قتلت الآباء بالسيف والأبناء بالجوع فنزلت الآية والمعنى لو كشف الله عنهم هذا الضر وهو القحط الذى اصابهم برحمته لهم ووجدوا الخصب للجوا أى لتمادوا فى طغيانهم يعمهون يترددون يعنى لعادوا إلى ما كانوا عليه من الاستكبار وعداوة رسول الله صلى الله عليه و سلم والمؤمنين ولذهب عنهم هذا التملق بين يديه ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكان استفعل من الكون أى انتقل من كون إلى كون كما قيل استحال إذا انتقل من حال إلى حال حتى إذا فتحنا فتحنا يزيد عليهم بابا ذا عذاب شديد أى باب الجوع الذى هو أشد من الأسر والقتل إذا هم فيه مبلسون متحيرون آيسون