المؤمنون ٩٤ - ٨٨
قدرته على البعث مع اعترافكم بقدرته على خلق هذه الأشياء قل من بيده ملكوت كل شئ الملكوت الملك والواو والتاء للمبالغة فتنبئ عن عظم الملك وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون اجرت فلانا على فلان إذا أغثته منه ومنعته يعنى وهو يغيث من يشاء ممن يشاء ولا يغيث أحد منه أحدا سيقولون لله قل فأنى تسحرون تخدعون عن الحق أو عن توحيده وطاعته والخادع هو الشيطان والهوى الأول لله بالإجماع إذ السؤال لمن وكذا الثانى والثالث عند غير أهل البصرة على المعنى لأنك إذا قلت من رب هذا فمعناه لمن هذا فيجاب لفلان كقول الشاعرة... إذا قيل من رب المزالف والقرى ورب الجياد الجرد قيل لخاد...
أى لمن المزالف ومن قرأ بحذفه فعلى الظاهر لأنك إذا قلت من رب هذا فجوابه فلان بل أتيناهم بالحق بأن نسبة الولد إليه محال والشرك باطل وانهم لكاذبون فى قولهم اتخذ الله ولدا ودعائهم الشريك ثم أكد كذبهم بقوله وما اتخذ الله من ولد لأنه منزه عن النوع والجنس وولد الرجل من جنسه وما كان معه من إله وليس معه شريك فى الألوهية إذا لذهب كل إله بما خلق لانفرد كل واحد من الآلهة بالذى خلقه فاستبد به ولتميز ملك كل واحد منهم عن الآخر ولعلا بعضهم على بعض ولغلب بعضهم بعضا كما ترون حال ملوك الدنيا مما لكهم متمايزة وهم متغالبون وحين لم تروا أثرا لتمايز الممالك وللتغالب فاعلموا أنه إله واحد بيده ملكوت كل شئ ولا يقال إذا لا تدخل إلا على كلام هو جزاء وجواب وههنا وقع لذهب جزاء وجوابا ولم يتقدمه شرط ولا سؤال سائل لأن الشرط محذوف وتقديره ولو كان معه آلهة لدلالة وما كان معه من إله عليه وهو جواب لمن حاجه من المشركين سبحان الله عما يصفون من الأنداد والأولاد عالم بالجر صفة لله وبالرفع مدنى وكوفى غير حفص خبر مبتدأ محذوف الغيب والشهادة السر والعلانية فتعالى عما يشركون من الأصنام وغيرها قل رب إما ترينى ما يوعدون اما والنون مؤكدان أى إن كان لابد من أن ترينى ما تعدهم من العذاب فى الدنيا أو فى الآخرة رب فلا تجعلنى فى القوم الظالمين أى فلا تجلعنى قرينا لهم ولا تعذبنى بعذابهم عن الحسن رضى الله عنه أخبره الله