النور ٢٥ - ٢١
ولكن الله يزكى من يشاء والله سميع عليم
تفضل عليكم بالتوبة الممحصة لما طهر منكم أحد آخر الدهر من أثم الافك ولكن الله يزكى من يشاء يطهر التائبين بقبول توبتهم إذا محضوها والله سميع لقولهم عليم بضمائرهم وإخلاصهم ولا يأتل ولا يحلف من ائتلى إذا حلف افتعال من الالية أولا يقصر من الالو أولوا الفضل منكم فى الدين والسعة فى الدنيا أن يؤتوا إن كان من الألية أولى القربى والمساكين والمهاجرين فى سبيل الله أى لا يحلفوا على أن لا يحسنوا إلى المستحقين للاحسان أولا يقتصروا فى أن يحسنوا إليهم وإن كانت بينهم وبينهم شحناء لجناية اقترفوها وليعفوا ولصفحوا العفو الستر والصفح الاعراض أى ولنجاوزوا عن الجفاء وليعرضوا عن العقوبة ألا تحبوا أن يغفر الله لكم فليفعلوا بهم ما يرجون أن يفعل بهم ربهم مع كثرة خطاياهم والله غفور رحيم فتأدبوا بأدب الله واغفروا وارحموا نزلت فى شأن أبى بكر الصديق رضى الله عنه حين حلف أن لا ينفق على مسطح ابن خالته لخوضه فى عائشة رضى الله عنها وكان مسكينا بدريا مهاجرا ولما قرأها النبى صلى الله عليه و سلم على أبى بكر قال بلى أحب أن يغفر الله لى ورد إلى مسطح نفقته إن الذين يرمون المحصنات العفائف الغافلات السليمات الصدور النقيات القلوب اللاتى ليس فيهن دهاء ولا مكر لانهن لم يجربن الأمور المؤمنات بما يجب الايمان به عن ابن عباس رضى الله عنهما هن أزواجه عليه الصلاة و السلام وقيل هن جميع المؤمنات إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وقيل أريدت عائشة رضى الله عنها وحدها وإنما جمع لأن من قذف واحدة من نساء النبى عليه الصلاة و السلام فكأنه قذفهن لعنوا فى الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم جعل القذفة ملعونين فى الدارين وتوعدهم بالعذاب العظيم فى الآخرة إن لم يتوبوا والعامل فى يوم تشهد عليهم يعذبون وبالياء جمزة وعلى ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بم اكانوا يعملون أى بما افكوا أو بهتوا والعامل فى يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق بالنصب صفة للدين وهو الجزاء ومعنى الحق الثابت الذى هم أهله وقرأ مجاهد بالرفع صفة كقراءة أبى وفيهم الله الحق دينهم وعلى قراءة النصب يجوز أن يكون الحق وصفا لله بأن ينتصب على المدح ويعلمون عند